رسالة مفتوحة الى السيّد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران
جريدة طنجة – ل.السلاوي (ملف أمانديس )
الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 – 11:10:01
اذا كان الأمر كذلك ، فهنيئا اذن لساكنة طنجة الذين يجلبون الانظار اليهم بكل مرة يكون الأمر يمسّ كرامتهم كمواطنين ، فاهتمامكم سي بن كيران بتحريف و تأويل مطالب الشعب الى الهاوية و الجرّ بها الى أجندات حزبية و أخرى ارهابية لطمس الحقائق و قمع المواطنين و كتم أصواتهم بل و خرسها ان دلّ على شيء فانما يدل على عجزكم عن تدبير الشأن العام .
احتجاجات ساكنة طنجة احتجاجات مواطنين قهرهم ظلم و جبروت و غطرسة شركة تتحكم في جيوبهم كما تشاء ، و ذلك بغض النظر الى جنسيتها و أصول مسؤوليها ، شركة أمانديس مارست العنف المادي و المعنوي على ساكنة لا حيلة لها غير الامتثال لممارسات أثقلت كاهلها و دمرت ميزانية أسرها الصغيرة ، منذ أن تولت تدبير قطاع الماء و الكهرباء بطنجة .
ساكنة طنجة لا تهمها أحزاب و لا سياسة و لا مؤامرات دسيسة و التي لمحتم اليها أكثر من مرة و بكل مناسبة يطلب فيها الشعب أبسط حقوقه ، و التي تتعلق بقوت يومه أو حفظ كرامته ، لا يا سيد بن كيران ،،، ساكنة طنجة لا تهتم اليوم الا بجيبها و ميزانيتها الخاصة لتعيش بكرامة و انسانية،،،،
ساكنة طنجة لم تكن تنتظر منك هذا التصرف الجاف ، الذي تطبعه علامات الترهيب بما يعني اما وقف الاحتجاجات أو لن تلومون الا أنفسكم ، مكسوّة طبعا بديكور كلامي يتلف المعنى الحقيقي لما جئت خصيصا لفعله و قوله .
ساكنة طنجة تحت أمر تعليمات الملك ، و كل ما يأمر به الملك هو منفّذ دون نقاش ، لكن ، عندما بعثكم الملك لحل مشكل أمانديس لم يكن يقصد أن تمرروا تعليماته بنكهة الترهيب و التسييس، لأنه أبدا لم يكن هذا أسلوبه بيوم من الأيام مع مواطنيه و شعبه ، لأنه ابن الملوك و يعلم جيدا كم تحبه ساكنة طنجة و تحترمه و تسعى دائما الى رضاه و مباركته، لكن أنتم يا سيادة رئيس الحكومة ، سلكتم مسلكا مغايرا تماما ، و لغة مغايرة تماما و مبدأ مغايرا تماما ، و هنا يكمن الفرق بين ملك البلاد و مسؤوليها المعينون و المنتخبون .
و كنا نتمنى أن يكلّف جلالة الملك فقط وزير الداخلية حصاد و والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ، بهذا الموضوع ، لأنهما من خيرة من يجيدون التواصل مع الشعب المغربي بلغة أرقى و أبلغ .
فمحمد اليعقوبي مثلا طالما عمل على حل مشاكل اعتبرت بالمستعصية و طالما عمل على ابراز روح التضامن مع المواطنين و الخروج بحلول جيدة ترضيهم ، ففن الكلام و التواصل لم يمنحه الله الا لمن يستحقه .
أنتم السيد رئيس الحكومة ، طبقتم بالحرف ، المثل الشعبي المغربي ، الذي يقول …. جا يكحلها عماها …….
ليس بالعنف و الترهيب ستجعلون آلاف المواطنين يرضخون لتهديداتكم ، و يوقفوا مطالبهم الشرعية ،،،،
ليس بالعنف و الترهيب ستكسبون مرة أخرى ثقة شعب صوت عليكم و آمن بكم و رأى فيكم النفس الجديد ، و بآخر المطاف تكتمون أنفاسهم .
ليس بالعنف و الترهيب ستخرسون أفواه الحق لتنطق بالباطل ……
الرجوع لله أ سي بن كيران…….