خطاب المسيرة الخضراء لحظة فاصلة في تاريخ المغرب
جريدة طنجة – و.م.ع (خطاب المسيرة الخضراء )
الإثنين 09 نوفمبر 2015 – 12:24:03
وأكد غربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب سادس نونبر 2015 ، الذي يؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ المغرب ، وتاريخ المسيرة الخضراء ، تجلت فيه الفلسفة الحكيمة للملك محمد السادس وبعد نظره الثاقب.
وحسب الباحث المغربي، فقد تجلى البعد الداخلي لقضية المغرب الأولى انطلاقا من المكاشفة والصراحة التي استهل بها الملك خطابه السامي ودعوته إلى قطع كل تصور أو علاقة مع الريع الاقتصادي والامتيازات ، وكذا إقرار فلسفة جديدة تسعى إلى تطبيق الجهوية المتقدمة التي ستكون الأقاليم الجنوبية موطئ تطبيقاتها.
وأشار إلى أن الأيام القليلة القادمة ستدشن لمشاريع اقتصادية واجتماعية تحمل دلالات جهوية وطنية ، في إطار تكامل اقتصادي يحقق العدالة الاجتماعية ، أولا لساكنة الأقاليم الجنوبية ، وثانيا لمختلف المدن المغربية كيفما كانت انتماءاتها الجهوية.
أما على صعيد البعد الإقليمي – يضيف الأستاذ محمد غربي – فإن الخطاب الملكي السامي يحمل رسالة صريحة إلى النظام السياسي الجزائري الذي” لا يأل جهدا ، انطلاقا من دعاياته المغرضة والمسمومة ، في خلق وتلفيق اتهامات لا أساس لها من الصحة ” . وهو الخطاب ، يقول غربي ، الذي فضح أطروحات الجارة الشرقية و” أطماعها التي كشف عنها الزمن” ، في إشارة إلى المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة تندوف فريسة الفقر والحجز والحرمان التي اغتنت على بؤسها جهات محسوبة على (البوليساريو) اغتناء لا مشروعا.
ولا ريب ، فهو الخطاب ذو البعد العالمي ، يستطرد أستاذ العلاقات الدولية، والذي يتجلى في الحضور الإعلامي القوي ، والدعم الأممي المتواصل ، وفي قرارات الأمم المتحدة ومواقف المجتمع الدولي الذي شهد بمصداقية وجدية مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية.