تشويه اللّغة العَربية في مَـواقع الإعلام الرَّقْمــي

اللغة العربية في مواقع الإعلام الرقمي هو موضوع أولى الندوات الشهرية التي افتتحت بها “المنظمة المغربية للإعلام الجديد”، موسمها الثقافي تزامنا مع اليوم الوطني للإعلام الذي يصادف 15 نوفمبر من كل عام.

كان الحدث يوم الأربعاء الماضي 11 نوفمبر 2015 بإحدى قاعات مندوبية وزارة الثقافة بمدينة طنجة وبحضور جمهور غفير من الشباب والمهتمين بقضايا الإعلام وبمشاركتهم الفعلية والمتميزة في معالجة هذا الموضوع الذي اختارته “المنظمة المغربية للإعلام الجديد” لتلفت النظر إلى الدور الهدام لبعض قنوات الإعلام الرقمي في تشويه اللغة العربية وتحقيرها بإبتداعها لأساليب وألفاظ بعيدة كل البعد عن قواعد اللغة العربية، ومتجاهلة لمكانتها وقدسيتها.

كما تم التنبيه إلى الجانب اللاأخلاقي لبعض المواقع الإعلامية الرقمية وما تحدثه من تصدعات ومشاكل بين أفراد المجتمع، وإلى استغلال بعضها من طرف أفراد لا علاقة لهم بقواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة.

وبعد الإستماع إلى جملة من العروض القيمة لمنشطي هذا اللقاء وهم الأساتذة : (الطيب بوتبقالت، خالد مشبال، أحمد إفزارن، خالد شطيبات، ناهد الزيدي) ،فتح باب النقاش والحوار الجاد بحيث أكد الجميع على وجوب مراعاة الإعلام الرقمي لما تستحقه اللغة العربية من قداسة وإحترام بوصفها لغة القرآن ولغة البلاد الرسمية بناء على نص الدستور المغربي إلى جانب اللغة الأمازيغية، مؤكدين أن هذا لا يتنافى مع خصوصيات الإعلام الرقمي الذي يتطلب السرعة والإختصار والإيجاز في نقل المعلومات.

وفي ختام اللقاء، أكدت “المنظمة المغربية للإعلام الجديد”، أنها ستقوم بتنظيم ندوات شهرية تتناول مواضيع مستلهمة من اهتمامات المواطنين وانشغالاتهم.