أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين يناقشون في تطوان الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي وسبل التفعيل
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( الرُؤية الاستراتيجية لإصلاح وسبل التفعيل )
الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 – 18:42:03
اللقاء حضره بالإضافة إلى أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين ” نورالدين الصايل ونورالدين مشاط ومحمد الدالي “ومدير الأكاديمية بالنيابة السيد رشيد ريان ونواب الأقاليم والسلطات الإقليمية والمحلية بالمدينة وعدد من الشركاء من منتخبين بالجهة وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ وفعاليات من المجتمع المدني.


ويهدف هذا اللقاء إلى تقديم أهم محاور الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم (2015 2030)، الرامية إلى النهوض بالمنظومة التعليمية الوطنية لتحقيق “مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي والتدبير الجيد لعملية الإصلاح التعليمي والتربوي في شموليتها .
وفي هذا الصدد افتتح نور الدين الصايل أشغال اللقاء وابرز خلاله أنه يروم الى ترسيخ المقاربة التشاركية مع الفاعلين في ميادين التربية والتكوين والبحث العلمي وشركاء المنظومة التربوية ، وتمكين المعنيين من التعرف ومناقشة تدابير تطبيق الرؤية الإستراتيجية في إطار الالتقائية والتحاور وتبادل الرأي ، ومن أجل إنجاح مشروع مدرسة الغد بمواصفات تراعي الشروط التنموية والحاجيات المستقبلية وتصون كرامة المتمدرسين والأطر التربوية، وكذا تطوير بنيات البحث العلمي ودعمها وتحفيز القيمين عليها على الإبداع والابتكار بما يخدم مسار التنمية بالمغرب .
واعتبر أن الإستراتيجية للإصلاح رهينة بالمشاركة الفعلية لكل المتدخلين في الشأن التربوي ، أفقيا وعموديا من جهةن والتمكن من التكنولوجيات الرقمية من جهة ثانية، في حين أشار محمد الدالي على ضرورة ضمان استدامة التعلم للتصدي لظاهرة الهذر المدرسي والانقطاع والتكرار وذلك بإرساء نظام فعال ومندمج للتتبع والتقييم لبرامج محو الأمية ولبرامج التربية غير النظامية قادر على قياس منتظم لأثر التعلمات المكتسبة في الحياة الاجتماعية والمهنية ، إضافة إلى توسيع عرض التكوين المهني حسب الحاجيات الجهة وتعزيز انتشاره على المستوى الوطني.
في حين قدم نورالدين مشاط عرضا تحت عنوان “من أجل مدرسة الارتقاء الفردي والمجتمعي وريادة ناجعة وتدبير جديد للإصلاح، ابرز خلاله الرافعات الست للارتقاء بالمدرسة وهي كالأتي : ملائمة التعلمات والتكوينات مع حاجيات المغرب ومهن المستقبل ، والتمكين من الاندماج السوسيو اقتصادي والثقافي، وترسيخ مجتمع المواطنة والديموقراطية والمساواة ، وتأمين التعلم مدى الحياة والانخراط في مجتمع المعرفة وتعزيز تموقع المغرب ضمن البلدان الصاعدة، وأن هذا المبتغى يتقاسم مسؤوليته كل من المجتمع والدولة والأطراف الأخرى من المتدخلين التربويين.
و كان البرنامج كالتالي :
• الفترة الصباحية
كلمة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
المحاور والمضامين الأساسية للرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030
• العرض الأول : من أجل مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة للجميع
• العرض الثاني : من أجل مدرسة الارتقاء الفردي والمجتمعي و ريادة ناجعة وتدبير جديد للإصلاح.
• المناقشة
• الفترة المسائية
• عرض وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول تنزيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030.
عرض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر: التدابير والمشاريع الأولية لسبل تفعيل الإستراتيجية للإصلاح .
•مناقشة
اللقاء شكل فرصة لعرض التدابير والمشاريع الأولية ، التي ستقوم بها كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لتفعيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030 ، وتوطيد المكتسبات وتطويرها ، وتحقيق التقدم النوعي والكمي في تعميم التمدرس ، واعتماد هندسة بيداغوجية جديدة في التعليم العالي ، وكذا الرفع من نجاعة أداء الفاعلين التربويين في مختلف مستويات التعليم من الابتدائي إلى الجامعي ، وتحسين مردودية البحث العلمي ومعالجة الإشكالات العرضانية ولاسيما فيما يخص مسألة تعلم اللغات ولغات التدريس.