الشيخ أحمد الزيتوني والفنان فريد العشاق في حفل تأسيس جمعية “تراث دار الضمانة بطنجة”.
جريدة طنجة – مُحسن اليملاحي (تراث دار الضمانة بطنجة)
الأربعاء 25 نوفمبر 2015 – 12:20:24
وحسب القانون الأساسي للجمعية، فإن جمعية “تراث دار الضمانة بطنجة”، لا تتوخى أن تنحو منحى أحد، ولا تروم من ورائها الاكتساب أو الانتفاع المجانيين، بقدر ما تهدف إلى دعم وتشجيع كل أشكال البحث والدراسة التي تهتم بالموروث الثقافي لطنجة، مع العمل على توثيقها ونشرها والتعريف بها، وجعلها في متناول الباحثين، ومتناول المجتمع عموما.
ولأجل تحقيق هذه الأهداف، وضمان عمل الجمعية بشكل مستقل تماما عن أي أهداف أخرى، فقد تم التصويت بالإجماع على الشريف مولاي عبد الله اليملاحي الوزاني، حفيد مولاي علي الشريف الوزاني، رئيسا لهذه الجمعية، التي أقامت حفلا تأسيسيا مساء يوم الجمعة 30 أكتوبر الماضي، بمقرها الكائن بمنزل مؤسسها. وقد تميز هذا الحفل بحضور الشيخ أحمد الزيتوني، قيدوم الموسيقيين وأحد أبرز أعلام موسيقى الآلة المعاصرين، والذي قدم شذرات من “نوبة “رمل الماية” رفقة جوق الآلة بطنجة. إضافة إلى الفنان الطنجاوي المقيم بديار المهجر، الفنان فريد العشاق الذي قدم وصلات طربية أعاد من خلالها إحياء التراث بأسلوبه الحداثي المتميز، إلى جانب وصلة أخرى قدمها الفنان الإشبيلي Marc RUIZ، الذي قدم قطعا من موسيقى الفلامينكو. ولأن الفنان الإشبيلي، بلجيكي المولد، وإسباني النسب، ومن أم هنغارية، كان طبيعيا أن يفاجئ حضور حفل افتتاح “جمعية تراث دار الضمانة بطنجة” بوصلاته الموسيقية التي تمتحُ، وبأسلوب متفرد، من ثقافات متعددة، ومن بينها التراث الأندلسي.
نجاحُ هذه التظاهرة، جعل من بعض المَحسوبين على الشرفاء اليملاحيين، يحتجون ويستنكرون، لأن فرصة الالتحاق بالجمعية فاتتهم، خاصة وأن مؤسسوها قد وجهوا لهم دعوة تشريفهم والالتحاق بهم، غير أنهم قابلوها بالاستصغار، ظنا منهم أن رغبة هؤلاء الشرفاء البسطاء، والمعروفين في الأوساط الطنجاوية بأصالتهم، لن تبقى مشتعلة لتصل إلى مستوى الفعل. رغم أن حق الرد على دفوعاتهم غير العاقلة مكفول قانونا، إلا أن شرفاء هذه الجمعية، أثروا عدم الرد، لكننا، وغيرة منا على هذه العائلة، أردنا أن نقول لمن نصب نفسه سيدا على آل اليملاحي، أن مشروع هذه وأهدافها التي سطرتها نصب أعينها، بعيدة كل البعد عما قد يهمك، وأن يدَّ مؤسسيها، يدٌ شريفة كريمة، تُعطي ولا تأخذ، فلا تخشى أن تُزاحمكَ عند باب من الأبواب..