إفراغ ملاهي ومطاعم كورنيش طنجة استعدادا لهدمها و3000 عامل وعاملة مصيرهم التشرد – صور
جريدة طنجة – محمد العمراني (ملاهي ومطاعم كورنيش طنجة في خبر كان)
الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 – 12:54:48
قرار الإغلاق خلف ردود فعل غاضبة في صفوف أرباب المطاعم والملاهي الليلية، الذين لم يستوعبوا بعد صدمة القرار، بالنظر لما تكبدوه من خسائر، خاصة وأنهم استثمروا مبالغ طائلة لتهيئة محلاتهم. وكانوا يأملون أن تراجع الولاية قرارها، لكن اللقاء الذي عقدته جمعية أرباب ومطاعم وملاهي كورنيش طنجة مع الكاتب العام للولاية قطع الشك باليقين، وأخبرهم أن قرار الإفراغ نهائي ولا رجعة فيه، مذكرا إياهم بكونهم يحتلون ملكا عموميا ، وأن الدولة من حقها أن تسترجع ملكها وقتما شاءت.
مصدر من الجمعية أكد في تصريح لجريدة طنجة أنهم كانوا قد تلقوا من ولاية طنجة وعدا بالعودة إلى محلاتهم، بعد أن يتم تهيئتها من جديد، فور الانتهاء من أشغال ميناء طنجة الترفيهي وتهيئة الكورنيش، لكن يضيف المصدر ليست هناك أي ضمانة لتنفيذ هذا الوعد.
قرار الإفراغ ستكون له ولا شك تكلفة اجتماعية باهظة، حيث وجد أزيد من 3000 عامل وعاملة بين عشية وضحاها أنفسهم مشردين في الشارع دون عمل، ولذلك سارعوا اليوم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية طنجة للمطالبة بالإنصاف، وإيجاد حل لماساتهم.
إلى ذلك وجه الفرع المحلي للاتحاد المغربي للشغل رسالة عاجلة إلى والي المدينة، يؤكد فيها أن مستخدمي المطاعم والملاهي ليسوا ضد قرار الهدم، لكن يطالبون بحقهم في الإنصاف، ويرفضون أن يؤدوا وحدهم ثمن الإغلاق، خاصة وأنهم أرباب عائلات، ولهم تحملات اجتماعية على عاتقهم.
وفي انتظار أن تعلن ولاية طنجة عن قرارها بخصوص هذا الملف، قرر المستخدمون خوض سلسلة من الاحتجاجات لإثارة انتباه السلطات العمومية إلى مأساتهم.
يذكر أن رقم المعاملات السنوي لمجموع هذه الملاهي والمطاعم الليلية، والتي يتراوح عددها ما بين 30 إلى 35 مطعم وملهى ليلي، حسب تصريح لعضو من داخل جمعية أرباب هاته المحلات، يناهز 35 مليار درهم، بما يعادل ثلاث ملايير درهم شهريا.