“مسيرة الأقصى” بالدار البيضاء تثير غضب يهود مغاربة
جريدة طنجة (هسبريس )
الأربعاء 28 أكتوبر 2015 – 11:39:00
وأنشأ جماعة يطلقون على أنفسهم اسم “المواطنون المغاربة ضد قتل اليهود في المغرب” عريضة انتقدوا فيها العروض المسرحية التي تم تنظيمها خلال المسيرة، بل وذهبوا إلى حد اعتبارها “دعوة لقتل اليهود من قبل منظمي الحدث”، بحسب تعبيرهم، داعين إلى تحديد هوية من أسموهم “الجناة والمتورطين في هذه العثرات” وتقديمهم للعدالة.
واعتبر الموقعون على هذه الوثيقة أن المشاهد التمثيلية التي تم عرضها خلال المسيرة “تذكر بأسوأ مراحل الجماعات الإرهابية”، على حد قولهم، بل وصفوها بأنها “زرعت الرُّعب بين أفراد الجالية اليهودية في المغرب وحول العالم”، وعلى الرغم من أن الدّاعينَ للمسيرة التضامنية مع فلسطين، من أحزاب وجمعيات حقوقية مغربية، معرفون، إلا أن الموقعين على العَريضة اعتبروا أنها “مُدبّرَة من أطراف مجهولين”.
وقال الموقعون على العريضة: “نحن جماعة من المواطنين المغاربة اليهود والمسلمين نرفع لكم هذا الملتمس للتصدي للتجاوزات المزعجة التي شابت مظاهرة دعم فلسطين بالدار البيضاء”، كما أضافوا: “من حق جميع المواطنين التعبير عن دعمهم لقضية يعتبرونها عادلة علنا، لكن من غير القانوني الدعوة لقتل الناس بسبب انتمائهم الديني”، بحسب تعبيرهم.
واعتبرت الوثيقة ذاتها أن الأشكال الاحتجاجية التي شَهدتها المسيرة التضامنية مع انتفاضة فلسطين هي من “التجاوزات المعادية للسامية“، التي يمكن اعتبارها “مصدر قلق كبير لليهود الذين يعيشون بالمغرب كما تتعارض مع قيم التعددية والتسامح التي ينادي بها دستور المملكة وتنفي ألفي سنة من الهوية المغربية وتتنافى أيضا مع التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى العمل على الحفاظ على التعايش بين اليهود والمسلمين في المغرب الذي يعد نموذجا متفردا في العالم الإسلامي”، على حد قول الوثيقة.
صحيفة “times of israel” وصَفت المسيرة بأنها “تهديد لليهود تحت السلاح”، نـــاقلة بعض مشاهدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن “العبارات المُعــادِية للسَّامية قليلاً ما يتم استخدامها في المغرب، حيث إن الملك والحكومة استثمَرا مَلايين الدولارات في السنوات الأخيرة في تَرْميمِ مَواقعـــ التُــراث اليهودي”، بحسب تعبيرها.