العقوبة تكبد اتحاد طنجة خسارة ربع ميزانية الموسم والمكتب يتبرأ من جمهور المنصة.. وماذا بعد؟؟
جريدة طنجة –محمد السعيدي ( .فضول سليم. )
الإثنين 12 أكتوبر 2015 – 15:25:00
ووفق مصدر مقرب من الفريق فالمشكلة الحقيقية ليست في غرامة 50 ألف درهم التي رافقت حكم اللعب بدون جمهور، لكن في الحكم الأخير الذي سيكبد خزينة الفريق خسارة تناهز 4 ملايين درهم، ما يناهز ربع مصاريف الفريق خلال الموسم الماضي. لأن مداخيل الجمهور أصبحت تشكل موردا اساسيا للفريق منذ الموسم الماضي الذي حطم فيه رقما قياسيا رغم وجوده بالقسم الثاني حين ضخ الجمهور في صندوق الفريق مبلغ 5427050،00 درهم. وخلال هذا الموسم لم تنزل مداخيل الفريق عن مليون درهم، وتجاوزت مداخيل مباراة ديربي الشمال هذا الرقم بخمسين في المائة. ولم يستبعد ذات المصدر وجود أيادي وصفها بالخفية كانت وراء ما حدث في مباراة الديربي، سيما ما تعرض له الحكم بوشعيب لحرش بغض النظر عن الأخطاء المتعددة التي ارتكبها في المباراة وكانت الشرارة الاولى لاندلاع الأحداث.
حين اعترض سبيله من ناحية المنصة الشرفية التي يدخلها لأغلب الجمهور بالدعوات ولا يؤدي حتى تمكن التذكرة. ووصف البعض أغلب من يستفيد من هذه الدعوات من تجار وسماسرة الانتخابات بإيعاز من بعض أعضاء المكتب المسير المسيسين. وفي هذا الصدد، تبرأ مكتب اتحاد طنجة في بيان اصدره عبر موقعه الرسمي، من تهمة توزيع الدعوات للنماذج السالفة الذكر، مؤكدا أنه في أغلب الأحيان لا يلجأ إلى طبع الدعوات. وفي حالة قيامه ذلك، فهو يمنحها للاعبي الفريق والطاقم التقني والإداري والعصبة والجماعات المحلية التي تدعم الفريق والسلطات المحلية والشركاء والداعمين للفريق.
ولا يمكنه في نهاية المطاف مراقبة من يستفيد من هذه الدعوات يوم المباراة. وأشار البيان أن يوم مباراة الفريق أمام والمغرب التطواني تم اعتماد إجراءات صارمة لولوج المنصة الشرفية ولحدود الساعة الثالثة زوالا من يوم المباراة كانت الأمور تسير بالشكل الصحيح، إلا انه بعد امتلاء المنصة الجانبية المحاذية لمنصة الصحافة قرر الأمن فتح أبواب المنصة الشرفية للجميع، بعد احتجاج الجماهير التي كانت بحوزتها تذاكر الدخول دون وجود أماكن للجلوس، مستدلا بتوفره على شريط فيديو وصور تثبت عملية اقتحام المنصة الشرفية من طرف بعض الجماهير. وأكد المكتب في ذات البيان، أن الظرفية الحالية لا تسمح بتحميل طرف ما مسؤولية ما وقع سواء في مباراة الديربي أو مباراة اخريبكة التي سبقتها في مباراة الكاس أو مباراة جمعية سلا خلال الموسم الماضي التي تلقى الفريق بسبب أحداثها العقوبة السابقة.
مؤكدا أن الفريق حاليا أمام تحديات كبيرة تواجهه وتتطلب من الجميع الحكمة والرزانة وحسن التدبير من أجل الخروج بأقل الأضرار من هذه الكارثة التي نزلت على الفريق. وبمحاربة من وصفهم بأعداء الفريق الذين يزعجهم التطور والنجاح الذي بدأ الفريق في تحقيقه، وهم معروفون على حد تعبير بيان الفريق الذي أكد أن دخولهم المنصة سواء بالتذكرة أو الدعوة أمر لا يجدي ولا يمكنه إيقافهم عن القيام بأعمالهم الدنيئة. والحل يتجلى في منعهم من دخول اللعب بضفة نهائية.