‫مولود جديد يُرمى به بين القمامة‬

مأساة أخرى من مآسينا المجتمعية، بطلتها أم بقلب من حجر أو أقسى، تخلت، في لحظة ضعف، عن مولودها حال خروجه إلى هذا العالم، دون إرادته أو رغبة منه….قدرا واغتصابا‪ !‬

عابرو سبيل، بلغ إلى سمعهم، صباح الخميس، أنين طفل لعله يستغيث، ترصدوا جهة الصوت، ليعثروا على صاحبه مرميا بين القمامة على الطريق قرب مؤسسة تعليمية، بطنجة.

سارعوا إلى إعلام السلطات المختصة التي عاينت وضعية الطفل وأمرت بنقله إلى مستعجلات المستشفى المركزي نظرا للأضرار التي لحقت بجسمه وبوجهه بصورة خاصة، وفتحت، كالمعتاد، تحقيقا عله يوصل إلى معرفة هوية الأم وتفاصيل القصة.

ولو أنه لا عذر للأم فيما فعلت، فلربما كانت لها ظروف، أكثر من قلبها وكبدها وقدرتها على التحمل.

نقول ونكرر، إن المجتمع ، بعقلياته المتحجرة، يدفع إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة، ونبقى مسؤولين عن استمرار هذا الوضع، ما دمنا نكتفي بالتجريم والإدانة والعقاب، ولا ننظر إلى الأسباب والدوافع وإلى العوامل النفسية التي غالبا ما تدفع إلى الانهيار واليأس.