فيديو: فاعل جمعوي يكشف بالأدلةّ تورط الحكومة و أمانديس في انتفاخ ارقام الفواتير

مرّة أخرى، يتسابق رُواد صفحات التواصل الاجتماعي لكشف خُيوط هيمنة شركة أمانديس وتواطُؤ الحكومة معها، لتغطية العجز و الإفلاس الذي شابَ المكتب الوطني للماء والكهرباء سابقـًـا، ولقد كشفت مُداخلة الفاعل الجمعـوي مجموعة من الاختـلالات و الزيادات التي لحَقت قطــاع المــاء والكهربـــاء، نــاهيكَ عن الضرائب والغرامات والزيادات بنسب مئوية تتراوح ما بين 5 % و % 6 الّتي يؤديها المواطن من دون ان تعود بـــالنّفْع عليه، ومن دُون ان يَكون لهُ حقّ معرفـة أسبابهـــا التي تكون غالبــًَا خــارج عن إرادته، ، حيث أن هذه الأسباب لها ارتباط بالعجز الذي عرفه المكتب الوطني في عهد الحكومات السابقة.

كشَفت المُداخلة كما هي مُوثّقة بـــالفيديو المُرفَـــق أمام لجنة من وزارة الدّاخلية التي حلّت بمدينة طنجة منذ الأحد الماضي، مُعطيات صـادمة و اختــلالات خطيرة تشوب سوء تدبير قطاع الماء و الكهرباء من دون مراعاةِ الوضعية المزرية (للطبقة الوسطى) و الفقيرة ، كما كشفت المُداخلة ذاتها تورُط طَرفي في القضية، الشركة المُفوّضَ لَهـــا تدبير القطاع “امانديس” و الجهات المسؤولة بالحكومة أيضًـا ..

اللّجنة الدّاخلية التي تـابَعت بإمْعان وتركيز تحليل وتوضيح الفــاعل الجمعوي للاختـلالات، سَجّلت بــاهتمام كبير النقـاط والملاحظات التي تطرّقَ لَهــا هذـــا الفاعل الشهم، وقد أثبتَ بــالوثائق والمعطيات والتقارير، تورُط “الحكومة” و “أمانديس”في الزيـــادات المُسَعّرة التي اضرَمت النّـار في أرقـــام الفــواتير الأمانديسية.

و يظهر المقطع حالة من الانفعال والتأثر ، تَجلّت في ملامح وحركات الفاعل الجمعوي، هاته الحالة التي عانَ منها المواطنون طيلة السنة إلى أن خَرجوا من مَنـــازلهم بانتظام ونظام، مُعبّرين بشَكْلٍ حَضاريّ وراقٍ، مردّدين شعارات، حاملين بأيديهم الشُموع، في إشارة لاستعدادهم لإنارة بيوتهم بالشمع كي يطفئ ظلام الظلم بالشركة، سيئة السمعة.

وقد لفت انتباه ساكنة طنجة أثناء الوقفة الاحتجاجية ليوم السبت الماضي، تضامُن ملفت لـلأجانب، عكس مدى الرُقي و حضارة المجتمع الطنجي، ليُسَجّل التاريخ انتفاضة حقيقية ضدّ المساس بكرامة السكان وبقدرة جيوبهم المحدودة، حيث ردّدوا جَميعـــًَا:
” ارحل….” ” ارحل “…” ارحل “…