سيّارة للأمن الملكي الخاص تدهسُ مواطناً متسبِّبة له في كسرٍ وجروح

تعرَّض مواطنٌ، الأسبوع الماضي، لحادثةِ سير بعْدَمـا صَدمتهُ سيّـارة للأمن الخـاص الملكي، وألقت به أرضاً بشارع باستور بطنجة مُتسبّبة له في كسرٍ على مستوى ركبته اليمنى وجرح بإحدى عينيه، نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقّي العلاج، مساء السبت 19 شتنبر 2015، وفي اليوم الموالي (الأحد 20 شتنبر) تمّ إخراج الضّحية من المؤسّسة الاستشفائية المذكورة، دون أن يتماثل للشفاء، حيث لازال يتألّمُ ويتحرك بصعوبة، متّكئا على “عكازين” وذلك نتيجة الكسر الموجود بركبته، حسب ما عاينته الجريدة من خلال صورة للأشعة، تبيّن حجم ضرر المصاب. وهي الحادثة التي تداولتها مواقع إلكترونية، وأثارت الجدل بين من يقول أنها واقعية ومن يقول أنها مفبركة.

وحسب مصدر مقرّب، فإنَّ الضحية “نور الدين أبو رساين“، البالغ من العمر حوالي 50 سنة هو مختل عقلياً، حيث سبق له أن دخل آخر مرّة، مستشفى الأمراض العقلية ببني مكادة، بتاريخ 6 ماي 2015، تتوفّر الجريدة على نسخة من وصفةٍ طبية، تثبت ذلك، الأمر الذي يؤكّد أنّ تصرّفه كان غير مسؤول، وهو يبتعد عن المكان المخصّص للجماهير الغفيرة من رعايا جلالة الملك، صوب وسط الطّريق، قبل أن تصدمه سيارةٌ للأمن الخاص للموكب، أثناء مروره.

وحسب المصدر ذاته، فــإن الضحية يعيش ظروفاً مأساويةً، فهو يتيم الأبوين، فضلاً عن إصابة أخت له باختلال عقلي، حيث يعيلها شقيقُهما المسمّى عبد السلام، المعاق جسدياً، والذي يشتغل مجرّد عون بسيط لدى وكالة عقارية، مناشداً الجهات المسؤولة أن تنظر بعين الرأفة إلى الظروف الاجتماعية الصعبة لأسرته، وتعمل على تمكين شقيقه الضحية من العلاج، حتى يستعيد قدرته البدنية، ويتفادى إعاقةً أخرى محتملةً على مستوى رجله، إذْ تكفيه إعاقته العقلية، يشيرُ المتكفّلُ به شقيقُه “عبد السلام” الذي زارنا بمقر الجريدة، صباح الأربعاء 30 شتنبر المنصرم.

n n n n nnn