رجاء البوغاز يتطلع للعودة إلى بطولة الهواة
جريدة طنجة –حوار مع : أحمد بنحمان ( حوار السبت )
الخميس 22 أكتوبر 2015 – 10:57:21
بحماس كبير، أكّـدَ أحمد بنحمان، رجل الأعمال، والفاعل الجمعوي الطنجاوي، عزمه على تدشين عهد جديد في تسيير نادي رجاء البوغاز لكرة القدم حين تحمل مسؤولية رئاسته خلال جمع عام انعقد منذ أسبوعين.
عازما على إعادة هيكلة النادي ووضعه في مصاف الأندية المنظمة الحالمة بلعب الأدوار الطلائعية وفي الوقت نفسه، بناء صرح الفريق على مستوى توفير الدعم المادي القار، والاشتغال على العمل القاعدي، وتوسيع فروعه، وبحث سبل توفير البنيات التحتية إذا توفر دعم الجهات المسؤولة كما جاء في (حوار السبت) وهذا نصه: :[/color]
***
أولا كيف قبلت رئاسة رجاء البوغاز؟
أولا، أغتنم هذه الفرصة، كي أتقدم بإسمي الخاص، ونيابة عن جميع مكونات نادي رجاء البوغاز لكرة القدم، بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1437، بأحر التهاني وأغلى الأماني للرياضي الأول، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سائلين العلي القدير أن يعيد عليه هذه المناسبة السعيدة بالصحة والسعادة واليمن ، وطول العمر حتى يحقق لشعبه كل سبل الرخاء والرفاه والسعادة ، ويرتقي به الى مصاف الأمم المتقدمة ، كما نسأله تعالى ان يقر عينه بسمو ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد عضده بصنوه المولى الرشيد، وكافة الأسرة الملكية الشريفة. وبخصوص السؤال، أولا بصفتي فاعل جمعوي، أنشط في مجالات أخرى غير كرة القدم. والرياضة جزء من العمل الذي أحبذ الاشتغال فيه. بالنسبة لرجاء البوغاز، تربطني علاقة صداقة بالأخ العاطفي، الرئيس السابق للفريق، والذي قدم الشيء الكثير من خلال الحفاظ على استمراره قائم الذات، وحقق معه الصعود والاستمرارية لفترة محترمة ببطولة الهواة قبل أن يعود إلى القسم الثالث لإكراهات مالية وأخرى مرتبطة بقرارات الجامعة. اقترح علي فكرة الرئاسة، وبعد مشاورات وقبول شرط استمراره معنا في المكتب قبلت الفكرة وأصبحت رئيسا للفريق بعدما عقدنا الجمع العام منذ أسبوعين.
ما هو برنامجك والأهداف التي تتوخى تحقيقها مع الفريق؟
الهدف الأول هو ضخ نفس جديد ورفع سقف التحدي، بوضع استراتجية عمل احترافي بالفريق، هيكلة الإدارة واللجان الوظيفية. لأن الاشتغال خارج نطاق اللجان لن يضمن النجاح. وأغلب الأندية تنطلق بتسعة أو أكثر من الأعضاء في المكتب المسير عند بداية الموسم الرياضي وتنتهي بعضوين أو ثلاثة يتكبدون الصعاب وجميع مشاكل الفريق بعدما يهرب الباقي. لكن الاشتغال بطريقة اللجن كل حسب اختصاصه يضمن العمل المريح والناجح. هدفنا كذلك البحث عن الدعم المادي القار للفريق والقطع مع التدبير الأسبوعي لكل مباراة على حدى. علمت أن الفريق كان في السابق يضمن مصاريف الأسبوع، ويصبح على باب الله في الأسبوع الموالي إلى حين تدبير الأمر، وهذه الأمور تؤثر على مسيرة الفريق واللاعبين. ويجب القضاء عليها. الهدف الأساسي كذلك هو لعب الأدوار الطلائعية هذا الموسم، ونحن عازمون إن شاء الله أن يكون موسم الصعود، والعودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي بقسم الهواة. وكل هذا سنشتغل عليه وفق مخطط استعجالي يضم مجموعة من الأفكار، إعادة هيكلة النادي، وطريقة الاشتغال، ولهذا الغرض بدأت بتعيين مصطفى الحمادي مديرا عاما للنادي، ومحمد عاطفي مشرفا عاما على الفريق الأول. كما نطمح إلى خلق أكاديمية تعنى بالفئات العمرية، تأسيس فرع الميني فوت، تأسيس فرع كرة القدم النسوية، فسح المجال أمام ذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة اللعبة. طبعا هذا ليس بالسهل، لكن بالطموح والعزيمة والجدية يمكننا تحقيقه، سيما إذا بلغنا هدف تكوين فريق بمقومات أسرة متكاملة.
في نظرك، ما هي المشاكل التي تتخبط فيها أندية القسم الثالث؟
مشاكل مادية بالدرجة الأولى، حيث أن جميع الفرق تعتمد على فتات من منح المجالس المنتخبة والتي لا تحترم المنطق في الحصص الموزعة بين جمعيات موجودة في الأوراق فقط وأخرى لها التزامات المنافسات الجهوية والوطنية وبرامج الفئات الصغرى. وتحتاج إلى مصاريف كثيرة. أضف إلى هذا مشكل أزمة الملاعب، حيث أن الفرق لا تجد اين تتدرب ولا أين تخوض المباريات الرسمية. وحسب المعلومات المتواضعة التي أتوفر عليها، فإن البنيات التحتية بالشمال ككل وليس في طنجة فحسب شبه منعدمة، بالمقارنة مع عدد الأندية المنضوية تحت لواء العصبة الذي يفوق 34 فريقا لا يستفيدون إلا من ملحق الزياتن و بحصص قليلة. بحكم سيطرة مدرسة اتحاد طنجة على الملعب. وبعد تحويل ملعب التحرير إلى مشروع آخر، بعدما كان يشكل الرئة الوحيدة التي تتنفس بها جل أندية القسم الثالث. وكانت لجنة البرمجة بسبب قلة الملاعب تعتمد أسلوب التناوب بين المجموعات، ما يجعل جل الأندية تلعب مبارتين في الشهر، وهذا يؤثر على مستوى ومردود اللاعبين. وهذا ما أدى بأندية عصبة الشمال لكرة القدم، سيما أندية محور مدينة طنجة للتهديد بالانسحاب من البطولة، وبتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية بسبب هذا الحيف الذي يطالها. وبهذا الشكل لا يمكننا تطوير كرة القدم. وعلى ذكر لجنة البرمجة، أدعوها إلى إعادة النظر في كيفية برمجة المباريات، ولا يعقل أن يلعب فريقنا مبارتين في الأسبوع، واحدة في الكأس، وأغتنم هذه الفرصة لأشكر اللاعبين على مردوديتهم والنتيجة العريضة التي فازوا بها في أول مباريات كاس العرش. تليها أخرى في البطولة ونحن في بداية الموسم، ونجد صعوبة في إيجاد ملعب للتدريب، وبحصص غير كافية في ظل وجود لاعبين هواة مرتبطين بعملهم الخاص. وهنا أوجه نداء للجهات المعنية لتوفر لنا قطعة أرضية ملائمة بالمدينة ونحن مستعدون لتجهيزها حتى تصبح في متناول الفريق لاستغلالها في التداريب.
ألا تأمل خيرا في برنامج المرافق الرياضية الذي يحمله مشروع طنجة الكبرى؟
أكيد، هناك عناية ملكية سامية بمدينة طنجة التي تحظى بعطف خاص من جلالته. ضمنها مشروع طنجة الكبرى الذي نأمل منه كطنجاويين كل الخير. فجلالة الملك نصره الله أشرف الأربعاء الماضي بطنجة، على إطلاق وتدشين مشاريع هامة تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهذه المشاريع التي تعد تجسيدا جديدا للبرنامج الضخم “طنجة الكبرى” الذي أعطى انطلاقته في 26 شتنبر 2013، تنسجم تمام الانسجام، مع جهود جلالته الرامية إلى تفعيل سياسة القرب، وتعزيز أوراش العمل الاجتماعي، ومحاربة الهشاشة، وتقوية البنيات التحتية الأساسية، والنهوض بتنمية بشرية شاملة ومستدامة. والرياضة بدورها تستفيد من هذه الشاريع. سيما أن برنامج “طنجة الكبرى” سيشهد إنجاز ثلاثين ملعبا للقرب بمختلف أحياء المدينة، 21 منها جاهزة، و 9 في طور الإنجاز. ونحن نتفاءل خيرا للمستقبل بفضل العناية الملكية.
مواضيع ذات صلة :
*الانضباط أولية في عَملنا مع اتّحـاد طنجة
*من أولويات شُروطي تـوفر زاد بَشري ثـري بـالإمكانيات
*اتّحـاد طنجة يتوفر على فريق جيّد
*بطولة الموسم القادم لكرة القدم ستكون “حارقة”
*استِعـادة الدّرع يتصَدّر الأهداف ولا مُنــاقَشة للعُـروض المُقدّمـة