عبد الحكيم بقي ،،، الشاعر الأمازيغي الواعد ،، في حوار مع جريدة طنجة
جريدة طنجة – حاورته : ل.السلاوي (عبد الحكيم بقي)
الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 – 17:34:55
نودُ أن نتعرف أكثر على بقي عبد الحكيم و عن بداياته الشعرية و متى استهواه الشعر الأمازيغي ؟
أولاً وقبل كل شيء أود أن أشكر جريدة طنجة على إعطائها لي فرصة التعريف بالأدب المغربي بشقه الأمازيغي ولا أنسى أن أنوه بالمجهودات التي تقومبها مند سنوات .
أي مبدع سواء كان فنّانـًا أو شاعرا أو … يكون دائمًا مُكتَشِفــًا من طرف شخص ما أثر في مسار حياته، بالنسبة لي فقد كنت مولعا بمجالسة كبار القرية والقرى المجاورة ومشاركتهم في السراء والضراء كالأعراسوالمأتم، ومحاولة مني الاستفادة من تجاربهم التي اكتسبوها طوال حياتهم ، كما تأثرت بجدي الذي كان شاعرا وجدتي التي كانت تلهب خيالي بحكاياتها حول الجن والعفاريت والحيوانات .
مع بُلــوغي سنوات الدِّراسة الإعدادية كنت دائما أجالس الكتاب خاصة الشعر والرواية والقصة ، هذا ما جعلني أكتب أول إبداع لي لم يرى النور إلا بعد سنوات، اكتسبت منها تجربة بعد صولاتي وجولاتي في مختلف مهرجانات الجنوب الشرقي توجت بجائزةالإبداع الأدبي وإصدارات 7 أخرى جعلتني أعرف وطنيا خاصة بعد قيامي بدورة تدريبية في القناة الثامنة تامزيغت واطلاعي على الآداب العالمية خاصة المكتوب باللغة الانجليزية فوجدت أن اللغة الأمازيغية كذلك لها مناللغات الحية من أنماط التعبيرعن كينونة الإنسان.
لماذا لم تفكر في إصدار ديوان باللغة العربية بالموازاة مع اللغة الأمازيغية؟
فكرة إصدار ديوان باللغة العربية كان محط اهتمامي وأخدت فكرته مني وقتا كثيرا لأن المغرب بخليطه الثقافي العربي الأمازيغي الحساني والإفريقي يجب أن أكون حاصرا به سواء بالتعبير باللغة العربية كما أعبر بالأمازيغية و الإنجليزية، فسؤالك جيد لأنه أماط اللثام عن الجانب الإبداعي لي، فأنا أبدع باللغة الأمازيغية التي هي لغتي الأم وأريد لها أن تعبر عن مشاغل وهموم ناطقيها، لأنها تعبر عن إنسانيتنا وتجعلنا ننظر إلى العالم نظرة مختلفةو من منبركم هذا أعدكم أنكم سترون ديوانا لي باللغة العربية قريبا.
ماذا ينتظر عبد الحكيم بقي اليوم من صناع الثقافة بالمغرب؟
ما أنتظره من صناع الثقافة بالمغرب هو انتظار العديد من المبدعين الذين حرمتهم ظروف مادية ومعنوية من أجل إخراج ما بجعبتهم وخزانتهم من أعمال ستجعل ربما المغرب من بين البلدان التي تؤمن بالقولة،،، ليس بالخبزوحده يعيش الإنسان بل بالقراءة والإبداع،،، أنا شخصيا أنتظر دائما دعمنا من أجل إعطاء قيمة للسوق القرائية عن طريق نشر إبداعاتنا لتصل إلى مناطق لم تصلها سوء المقررات الدراسية مع إعطاء الفرصة للمبتدئين الشباب في الإذاعات والقنوات التلفزية من أجل التحدث وإعطاء شهرة للثقافة المغربية داخل إفريقيا والعالم عموما، لأن بالمبدعين تعرف مدن ودول، فطنجة مثلا التي أعشقها – مدينة الثقافة – معروفة بابن بطوطة ومحمد شكري فربما لو لم يوجد هذين ستكون مهمشة ثقافيا.
و في نهـاية حــوارنا مع الشاعر الأمازيغي عبد الحكيم بقي، نطمح إلى أن يتم الاهْتِمـام أكْثَر بشَبابِ هَمّهم الوَحيد هو الارتقــاء بـــالعالم الثقافي المغرب و دعمهم للسر قََدمًا نَحْو النَّجـاح و الإبداع الوافـر ..
عبد الحكيم بقي : أشكركم على مَنْحي هذه الفرصة وأتمنى لجريدتكم التي استمرت قَرْنـًا من الزمن أن تكون دائما من أهم المنابر الإعلامية على الصعيد الجهوي و الوطن و الدولي، (تنميرت) (شُكرًا بــالأمازيغية).


















