حفل تنصيب اليعقوبي يترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الدّاخلية
جريدة طنجة – متابعة (.تنصيب الوالي اليعقوبي.)
الخميس 22 أكتوبر 2015 – 11:33:56
وذكر الشرقي الضريس في مستهل كلمته بهذه المناسبة بالسياق الايجابي الذي أفرز مؤسسات الجيل الجديد للحكامة الترابية، وما سجله المغرب من نقلة نوعية في بناء الصرح الديموقراطي الحداثي تحت قيادة الملك محمد السادس، كما ابرز بالمناسبة الأهمية الاقتصادية التي أصبحت تحتلها جهة طنجة تطوان الحسيمة في مجالها الجغرافي الجديد بفضل الأوراش المهيكلة الكبرى ،التي مكنتها من التوفر على قطب دولي لصناعة السيارات وبنية تحتية تضم اكبر الموانئ المتوسطية واحدث شبكات الربط الطرقي والسككي .
واضاف الوزير المنتدب انه بفضل البرامج المندمجة للتنمية المجالية التي اعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي تستهدف كل أنحاء الجهة ،كبرنامج طنجة الكبرى والبرنامج المندمجة للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان وبرنامج التنمية المجالية لاقليم الحسيمة ومشاريع الطاقات المتجددة ،ستصبح جهة طنجة تطوان الحسيمة قطبا متوسطيا بامتياز .
وبعد أن هنأ الضريس الوالي الجديد على الثقة الملكية السامية التي حظي بها بهذا التعيين، دعا المسؤولين بالجهة إلى السهر على تكامل جهود كل المتدخلين من أجل إنجاح إستراتيجية التنمية التي يقودها الملك محمد السادس لفائدة ساكنة هذه الجهة..
واشاد الضريس بالوالي محمد اليعقوبي لما يتميزَ به من حِس مهني وكفاءة برهن عليها في مختلف المسؤوليات التي تقلدها ، وهو ما مكنه من تجدد الثقة الملكية به على رأس الجهة ، مهيبا بجميع مكونات الجهة مد المساعدة للوالي في مهامه خدمة للصالح العام ولمصالح المنطقة من أجل تحقيق مزيد من التنمية والرخاء والازدهار.
وحضرَ حفل تنصيب محمد اليعقوبي ، على الخصوص، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلياس العماري ، وعمال العمالات والأقاليم التابعة للجهة، إلى جانب المنتخبين والمسؤولين القضائيين وممثلي السلطات المدنية والعسكرية المحلية والجهوية وفعاليات من المجتمع المدني وعدة شخصيات أخرى .
و تجْدرُ الإشارة إلى مُمــارسات محمد اليعقوبي المحمودة و نهجه لسياسة القرب و هي السياسة الناجعة التي يمارسها الملك محمد السادس، و من المفترض أن تكون لكافة المسؤولين الشجاعة و المبادرة للخروج من المكتب و النزول لأرض الواقع للإشراف ميدانيا على البرامج التي يتم التخطيط لها بين أربعة جدران و لا من يراقبها أو يتتبعها ، و بالطبع يلزم فريق عمل قوي و كفء له القدرة على التخطيط و البرمجة و التنفيذ بفعالية و نجاعة و انخراط كافة المصالح الخارجية و المجالس المنتخبة و كافة المؤسسات في التنمية الشاملة أمر ضروري في إطار تكامل و تظافر الجهود ،و نبارك له بهذه المناسبة توجهه لوقف نزيف الفساد بطنجة في شتى المجالات و بالمرصاد لمن تغيب عنهم روح المسؤولية و النزاهة و الشفافية في قطاعات و مجالات متعددة و منها مجال التشغيل و التعمير و البيئة..
نعرف على أن ما ينتظر الوالي من مسؤولية عظيمة تتطلب اليقظة الدائمة و التعبئة و التواصل مع من يقدر المسؤولية و يريد الخير لهذه المدينة و لساكنتها ،و الوالي محمد اليعقوبي خير قدوة حيث تفقد وزار العديد من المداشر و القرى بالجماعات القروية بالإضافة إلى أحياء مدينة طنجة الهامشية في كل نهاية الأسبوع منذ توليه ولاية طنجة بالنيابة للوقوف على كل الاختلالات و النواقص الموجودة.، نحيي الوالي محمد اليعقوبي و نهنئه على توليه بكيفية رسمية مسؤولية تدبير شؤون ولاية الجهة ، و ننتظر منه أن يستمر في المبادرات الخلاقة و نقترح ما يلي :
تحويل مدينة طنجة إلى مدينة بيئية بامتياز من خلال وضع خريطة دقيقة للمناطق الخضراء و الغـابـــات و المحميات الطبيعية ،و بستنة كل المساحات الخضراء داخل الوسط الحضري ،و حث السكان على البستنة و الأغراس و التشجير في أحيائهم ، مع إطلاق مشروع غرس مليون شجرة بتراب عمالة طنجة أصيلة لتعويض مئات الهكتارات من الغابات التي تم تدميرها و القضاء عليها من طرف لوبي العقار،و رصد و حصر كل المواقع الثقافية و الأثرية و البيئية و البنايات ذات الذاكرة المشتركة بطنجة و تأهيلها و منع تدميرها و الاستيلاء عليها ، و إعطاء الأولوية في التشغيل للشباب و الساكنة المحلية النشيطة بطنجة لتجنيبهم الانحراف و تهديد الأمن و السلم الاجتماعي، و التسريع بإحداث أسواق نموذجية في الأحياء الكبرى و تعميم المرافق الاجتماعية و الثقافية و الرياضية على كافة المقاطعات و الأحياء .