تدخُلات في الصميم حفـاظًـا على سَلامة الديربي

اشعل الفايسبوك فتيل الصراع بين جمهوري اتحاد طنجة والمغرب التطواني على خلفية أحداث طريق أزر التي هاجمت فيها فئة قليلة مشاغبة محسوبة على الفريق التطواني، جماهير اتحاد طنجة وهي عائدة من الحسيمة، فأصابت بعض أفراد الجمهور، والحمد لله على الألطاف، حيث سجلت حالة إصابة واحدة أدت إلى تعرض أحد افراض الجمهور لكسر.

تاجميل في هذه القضية هو تدخل العقلاء من جماهير تطوان وطنجة من أجل إخماد النيران وتلطيف الأجواء حتى يمر ديربي اليوم السبت في أجواء سليمة. من أهم ما حملته هذه التدخلالت، رسالة والدة المرحوم زايد فائز، التي لم تترك التي اكتوت بنيران شغب الجمهور حين فقدت إبنها زايد الذي فارق الحياة بسبب اندلاع أحداث شغب بين جماهير تطوان والنادي القنيطري بمدينة القنيطرة منذ سنتين. ومنذ ذلك االحين وهذه الأم المكلومة تواضب على الحضور والتدخل في أي مناسبة لنبذ العنف في الملاعب الرياضية. فقامت بزيارة إلى المستشفى للمشجع الطنجاوي عبد الغني مفتاح ضحية أعتداء أزلا من أجل الاطمئنان على صحته، ودعت إلى عدم تكرار مثل هذه الأفعال المشينة.. لاعبو اتحاد طنجة بدورهم ساهموا في تلطيف الأجواء والدعوة إلى الهدوء والتحلي بالروح الرياضية، كما هو الشأن بالنسبة لعادل المرابط من خلال تدوينة بصفحته الخاصة على الفايسبوك، حسن نبه اللاعب السابق للمغرب التطواني والحالي لاتحاد طنجة بعواقب المشادات التي حصلت بين الجمهورين الطنجاوي و التطواني. ودعا الجميع للرجوع إلى جادة الصواب وتشريف منطقة الشمال بشكل خاص و كرة القدم الوطنية بصفة عامة برسم لوحات جميلة على المدرجات خلال مباراة الديربي التي إشتاق الجميع لأجوائها، مؤكدا أنه فخور جدا بما يقدمه الجمهورين من أطباق تشجيعية حضارية راقية من خلال الحضور المكثف و الحماس و حب الفريق و الإنتماء. وقال رفيق عبد الصمد، الذي حمل قميص المغرب التطواني في الموسم الماضي ويلعب ضده هذا الموسم أن أي لاعب إذا أراد أن يكون في المستوى الكبير لا بد له أن يخوض مباريات كبيرة من حجم ديربي الشمال، مشيرا أنه لعب ديربيات أخرى مثل عبدة والدار البيضاء، وتمنى أن يكون في المستوى والمجموعة ككل أن تكون على أتم الاستعداد لخوض هذا الديربي في أحسن الظروف من أجل إرضاء جمهور فريقه مشددا على ضرورة استحضار الروح الرياضية داخل أرضية المعلب وبالمدرجات. أما اسامة غريب، اللاعب العائد هذا الموسم إلى فريقه الأصلي، اتحاد طنجة، والذي سبق له أن حمل بدوره قميص المغرب التطواني، فقد أكد أن الديربي بالنسبة للاعبين هو مباراة عادية، لكنها بالنسبة للجمهور الطنجاوي والتطواني تبقى مباراة خاصة يطغى عليها االصراع الأزلي بطعم خاص. وتمنى اللاعب ان تمر المباراة في اجواء رياضية داعيا اللاعبين لى تقديم طبق كروي شمالي يفتخر به الجميع.

نأمل أن تكون كل هذه الأحداث مجرد سحابة عابرة، وأن يعود الجميع إلى وعيه ونتابع ديربي شمالي في المستوى العالي، يبعث رسائل مشرفة وصور جميلة ليس في طنجة والمغرب فحسب، بل عبر العالم الذي سيشاهد بدوره وبدون شك اللوحات الجميلة التي اعتادت جماهير طنجة وتطوان رسمها في العديد من المناسبات، وهذه هي الجماهير التي نحب أن نراها تحتل مدرجات ملاعبنا الوطنية.