بأي حقّ يحرم الفـاسي الفهري طنجة من مهرجـانهـــا

63 حَدثًا سينيمائيا يُقـــام سنويــًا في جميعِ أنْحــاءِ المملكة ، لكن يبدو أن مهرجان طنجة السينمائي قد أزيل من جدول الأعمال من المركز السينمائي المغربي (CCM ) ، دون أي تفسير واضح للجمهور العام بطنجة ، المهرجان الذي له سنوات بمدينة البوغاز و المنطقة الشمالية بصفة عامة .

المُدير الجديد للمَركز السينمائي المغربي أخَذ القرار رغْمًا عن الارادة الملكية، وعند الاستفسار ، اتضح لنا أنه قرار من جانب واحد يميل إلى جعل هذا المهرجان يتنقل من مدينة الى أخرى ليحط الرحال بفاس مسقط رأس المدير الجديد للمركز السينمائي .

و رآى متتبعون للشأن الثقافي بطنجة أن هذا القرار هو بمثابة علامة جديدة من علامات تخريب المجال الثقافي بالمدينة ، ووفقا لمختصين في الفن ، فالمهرجانات السينمائية بالمغرب تعرضت الى انخفاض حاد في المستوى و المضمون ، خلافا لما كانت عليه في عهد المدير السابق ، نور الدين الصايل الذي على الأقل لم يبد أي نوع من أنواع الميز بين مدن المغرب طوال مدة تقلده المنصب.

والسؤال المطروح الآن ، من أعطى الحق للفاسي الفهري أن ينقل مهرجان طنجة السينمائي بعد الرعاية السامية التي يحظى بها و التي تعكس الاهتمام الواضح لجلالته بمدن الشمال ؟
هذا القرار يعتبر تعسفيا يتعارض و كل الجهود التي بذلتها السيادية الملكية للتنمية الاقتصادية والثقافية لهذه المنطقة، و بالنظر إلى الطابع التاريخي لهذه المدينة الروحية و الثقافية.

يبدو أن الفاسي الفهري يفكر من خلال قراره بتثبيت المهرجان بمسقط رأسه و يحوله الى مهرجان فاسي بامتياز .