المهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة يطفئ شمعته الثالثة عشر
جريدة طنجة -لمياء السلاوي (.المهرجان المُتوسطي للفيلم القصير .)
الإثنين 12 أكتوبر 2015 – 13:05:32
وأكد مدير المركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري ،خلال حفل الافتتاح الذي حضرته شخصيات مؤسساتية ورجال الفن والسينما مغاربة وأجانب بالإضافة إلى عشاق الفن السابع ،على أهمية هذا المحفل السينمائي المغربي الذي اضحى موعدا سنويا لإبراز خصوصيات الفيلم القصير كتعبير سينمائي راقي يعكس الحس الابتكاري والفني في كل تجلياته ،مشيرا إلى أن 51 فيلما سيشارك في هذه التظاهرة تم اختيارها ضمن لائحة كانت تضم 600 فيلم مرشح ،مما يدل على الاهتمام المتزايد للمنتجين والمخرجين بمهرجان طنجة كفعالية ثقافية متميزة .
وأضاف أن مدينة طنجة المدينة الأسطورة شكلت دائما ولازالت تشكل نقطة التقاء مبدعي السينما من مختلف مناطق العالم ،مبرزا أن من الأهداف الرئيسية للمهرجان هو توفير فضاء لتبادل الخبرات بين المهتمين الشباب بعالم السينما من ضفتي حوض المتوسط خاصة بما يتعلق بالأفلام القصيرة ،التي تعد مدرسة في حد ذاتها في تكوين الأجيال السينمائية .
كما أبرز الفاسي الفهري أن هذا الحدث الثقافي يروم أيضا تسليط مزيد من الضوء على المواهب الجديدة والأعمال الجيدة و الجميلة والمساهمة في تعزيز التقارب على مستوى البحر الأبيض المتوسط كفضاء كبير للإبداع والعيش المشترك والسلام.
وقد تميز حفل الافتتاح بعرض الفيلم المغربي “طفل الشمس”، الذي أخرجه إدريس الطاهري سنة 1990 بالأبيض والأسود مقتبسا من سيناريو لجيل لوران، ويحكي الفيلم القصير قصة جراد اكتسح قرية تسلدي في أقصى جنوب الصحراء ،وسيتولى توم نيوسيد اختصاصي أمريكي في محاربة الحشرات الضارة ،مهمة القضاء على هذه الحشرات التي اضرت بالمنطقة ويصاحبه في مهامه سامي المرافق المغربي.
وخاض 56 شريطا قصيرا في نسخة هذه السنة من هذا المهرجان ،الذي ينظم من طرف المركز السينمائي المغربي، غمار المنافسة على الجائزة الكبرى للمهرجان و جائزة لجنة التحكيم الخاصة و جائزة الإخراج و جائزة السيناريو وجائزتي التشخيص إناثا وذكورا . ويشارك المغرب بخمسة أشرطة قصيرة، وهي، “نداء ترانك” لمحمد هشام الركراكي، و”حوتالصحرا” لعلاء الدين الجم، و”عبد الشر” لمحسن نضيفي”، و”الانتظار في 3 مشاهد ” لعبد الإله زيراط، و” دوار السوليما ” لأسماء المدير.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان في عضويتها كل من قويدر بناني (رئيسا)، وديما الحر (مخرجة من لبنان)، وبسنت حسن سلامة (صحفية وناقدة سينمائية من مصر)، وسامية أقريو (ممثلة)، وفرانسيسكو راموس (منتج من إسبانيا)، وعلي حسن (صحفي وناقد سينمائي)، وفؤاد شالة (منتج). وتأسس مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة سنة 2002 بمبادرة من المركز السينمائي المغربي ، في عهد وزير الثقافة والاتصال آنذاك الشاعر والروائي محمد الأشعري، و سيسدل الستار على المهرجان اليوم بالإعلان عن الفائزين بهذه النسخة.
وهدف المهرجان إلى الارتقاء بالتجربة السينمائية المغربية على مستوى الفيلم القصير وإعطائها بعدا دوليا ، وخلق إطار للقاء والحوار والتبادل السينمائي ، تشجيع السينمائيين الشباب على تحقيق طموحاتهم الفنية.
الصورة: حمودة