القطع مع ريـع الدَّعـوات وسَمـاسرة الانتخـابــات

أقدم مكتب اتحاد طنجة في اجتماع عقده أخيرا، على القطع مع ريع الدعوات التي كان يخصصها خلال مبارياته المحلية. وهذه الدعوات شكلت نقمة على الفريق بعدما كان أصحابها ومستفيدون منها سَببـًا في اندلاع أحداث ديـربـي الشَمـــال من جهة المنصة الشـــرفية وضلوع أفراد منها في أحداث الديربي برشقهم حكم المباراة، بوشعيب لحرش اثناء مُغــادرتهِ الملعب بـــالقنينات.

وكان لهذا التصرف الصبياني الطـائش عواقب على الفريق بالحكم عليه باللعب بدون جمهور لثلاث مباريات.

المكتب المسير قرر استبدال الدعوات ببطائق ذهبية ستوقف هذا العبث، وبالتالي ستنعش مالية الفريق بعد عرض المكتب 500 بطاقة ذهبية بديلا، بمبلغ 5 آلاف درهم للبطاقة طرحت في السوق منذ الثلاثاء. وكانت أحداث ديربي الشمال سببا في إقدام المكتب المسير على مجموعة من الإجراءات سيما أن الأحداث بالإضافة إلى تكبذ الفريق خسائر، شهدت اعتقالات على خلفية أحداث الشغب التي انتهى على وقعها الديربي خارج أسوار الملعب الكبير بعد نهاية المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما. ولم تسلم خلالها بعض عنصر القوات العمومية من عواقب الفوضى التي عمت بعض الشوارع والأزقة القريبة من الملعب الكبير، إذ اصيب بعض عناصرها بالإضافة إلى إلحاق خسائر مادية بالملك العام والخاص من خلال تعرض سيارات خصوصية وسيارات رجال الأمن للتهشيم جراء الرشق بالحجارة من طرف المشاغبين.

وطرح بعض العُقَـــلاء من متتبعي الشأن الرياضي والجمعوي بمدينة طنجة تساؤلات عديدة حول دوافع تكرار هذا الظاهرة المشينة التي خدشت صورة مدينة طنجة فريقا وجمهورا بعدما رسم الأخير لوحات جميلة من خلال حضور أكثر من 40 ألف متفرج من مختلف مناطق الشمال فوق مدرجات الملعب الكبير، ورغم المنع الذي طال الجمهور التطواني من حضور الديربي من طرف السلطات الأمنية.