احتجاجات تلاميذية أمام نيـابة طنجة بعد قرار نقلهم من ثانوية الحسن الثاني إلى ثانوية سيدي إدريس + فيدو

نظّمَ العَشَرات من التَّـلاميذ مـرفــوقين بـأوليــاء أمـــورهم، أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة التعليم طنجة –أصيلة، تنديدا بقرار النيابة القاضي بتنقيل شعبة الآداب من ثانوية الحسن الثاني التأهيلية إلى ثانوية سيدي إدريس بحي حرارين بالعوامة، وهي المؤسسة التي تبعد عن أحيائهم السكنية أكثر من ساعتين مشيا على الأقدام.

المُحْتَجــون رَفَضـــُوا قَـــرار التَّنْقيل لِمَا لهَذا القَــرار من تَداعِيـات سلبية على ضمان استمرارية تمدرسهم، بالنظر لكون التلاميذ سيضطرون إلى قطع مسافة ساعتين مشيا للوصول إلى المؤسسة المنتقلين إليها، وما يزيد الطين بلة انعدام وسائل النقل العمومي، مما سيثقل كاهل الأسر، المنتمية في أغلبها للطبقات الفقيرة، التي سيضطر إلى تدبر وسائل النقل الخصوصية لتأمين تنقل فلذات أكبادهم. زد على ذلك غياب شبه تام للتواجد الأمني خاصة وأن العديد من الشوارع والأزقة تنعدم بها الإنارة العمومية، مما يشكل خطرا على حياة التلاميذ والتلميذات على الخصوص.

وفي تصريح لموقع جريدة طنجة كشف بعض المحتجين أن “جمعية أباء وأولياء تلاميذ ثانوية الحسن الثاني لم تتجاوب مع مطالب أولياء التلاميذ، بحجة أن القرار صادر عن نيابة التعليم طنجة- أصيلة، ولذلك اضطروا لتنظيم هاته القفة لإسماع صوتهم”.

وما زاد من تأجيج الوضع أن نيابة التعليم رفضت استقبال المحتجين والاستماع إلى مطالبهم ومحاولة إيجاد حل لهذا المشكل، علما أن الموسم الدراسي ابتدأ في حين لا زال العشرات من التلاميذ والتلميذات لم يلتحقوا بعد بمقاعدهم الدراسية.