أماكن مشبوهة للانحراف بمدينة طنجة
جريدة طنجة – ع.كنوني (أماكن مشبوهة)
الثلاثاء 27 أكتوبر 2015 – 18:02:43
هذه الأماكن توجد في مختلف مناطق المدينة، وهي غالبا أماكن في طور البناء أو الإصلاح أو دُور مهجورة، أو أراض خلاء، ومنها بنــاية مهدّمة توجد على مقربة من مقاطعة علال بن عبد الله، عند مختصر طريق مُلتو يربط هذا الشارع بشارع فــاس، بدأ يسْتَعصي على السُكـــان استعماله للوصول إلى منازلهم.
ومؤخرا، لاحظ بعض السكان وجود شاب عار تماما إلا من جواربه، يمسك قميصه مكوما تحت إبطه، عاريا تماما بالساحة المقابلة لمركز المقاطعة الحضرية، وهو في حالة غير طبيعية، ينظر يمينا ويسارا كأنه يبحث عن مجهول، ثم أخذ طريقه داخل الحي إلى فضاء صغير به بقايا بناء وبعض الشجيرات….
مثل هذه الحالة توجد بشارع إسبانيا وبجهات أخرى، يستغلها المتشردون مكانا لإقامتهم وممارسة رذائلهم ومنها ينطلقون لارتكاب أعمال الاغتصاب والاعتداء على المارة. وقد ابتهج سكان بني مكادة أخيرا لقيام سلطات هذا الحي بترميم بناية الخزينة العامة الموجودة بهذه المقاطعة الهامة، وإغلاق منافذها بحيث أصبح غير متاح الإستمرار في استعمالها مكانا لإقامة المتشردين الذين ظلوا، ولما فوق السنة، يمثلون خطرا على السكان. هذا الإجراء أثار ارتياح السكان وبعث في نفوسهم بعض الاطمئنان بعد حالات الخوف والرعب التي كان يتسبب فيها لهم وجود هذا “الملجأ” الخطير للمنحرفين والمتشردين بين ظهرانهم.
ومما كان يزيد من معاناة المواطنين وقوع مواجهات بالسيوف بين هؤلاء المنحرفين، بسبب المخدرات والكحول والأقراص المهلوسة، ما تسبب في شكايات عديدة تقدم بها السكان إلى السلطات المختصة دون رد فعل يذكر. إغلاق بناية الخزينة العامة كان إجراء ضروريا ، وبالرغم من أنه جاء متأخرا، فإن السكان شعروا بنوع من الارتياح ويأملون أن يستمر هذا الوضع طويلا. في حين نتمنى أن تهتم السلطات الإدارية والأمنية والبلدية بأمكنة تجمعات المنحرفين عبر المقاطعات الحضرية الأربع، من أجل “تنظيفها” وتجفيف منابع الشر فيها، الأمر الذي قد يمكن من مواجهة الانحراف وما يترتب عنه من مآس اجتماعية، تزيد من “غضب” السكان على الإدارة بشكل عام.