وزير التعليم العالي المغربي يؤكد ضرورة التعاون مع تركيا

جاء ذلك في كلمته، خلال جلسة افتتاح المنتدى الجامعي المغربي التركي الاول اليوم، بمشاركة رئيس مجلس التعليم العالي التركي “يكتا ساراش”، ورؤساء جامعات تركية ومغربية.

وشدّد الداودي على ضرورة الاستثمار في البحث العلمي، لأن ذلك يساعد على تقوية البلدين، فضلاً عن إمكانية التوجه واستثمار البلدين معاً في القارة الإفريقية.

وأضاف أن “استقرار بلداننا اقتصادياً وسياسياً، مرتبط بتقدم هذه البلدان، وكل العناصر تحثنا على التعاون، وزيارة وفد يضم رؤساء الجامعات ستعطي دفعة قوية للتعاون بين البلدين، هو عربون على إنخراط هذه الجامعات في هذا التعاون” .

وقال إن “البحث العلمي يتجاوز الكيان الوطني، وأوروبا فهمت أن مستقبلها مرتبط بتوحيدها على مستوى البحث العلمي، ولكن للأسف في العالم العربي كل دولة تعمل بمفردها في هذا المجال، وكل دولة تشتغل مع الاتحاد الاوروبي ومع الولايات المتحدة الامريكية، وليس هناك تعاون بين الدول العربية “.

بدورها، اعتبرت “جميلة مصلي”، الوزيرة المغربية المنتدبة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعليم العالي والبحث العلمي أحد المداخل لتعزيز التعاون بين البلدين، وأساس لتطوير الشعوب والمجتمعات، ورفع معدلات التنمية .

وقالت إن “البلاد تخوض ثورة هادئة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والاستقرار السياسي فيها، يجعلها قبلة للعديد من دول العالم، حيث نلمس هذا من خلال مجموعة من عقود الشراكة والتعاون، التي تعرض عَلى البلاد”.

وأبرزت أن هذا الاجتماع، يأتي بعد سنة من توقيع مذكرة تفاهم في 25 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بين وزارة التعليم العالي المغربية، ومجلس التعليم العالي التركي، حيث تضمنت مجموعة من الأهداف لرفع من مستوى التعاون بين البلدين”.

بدوره، قال “يكتا ساراش“، رئيس مجلس التعليم العالي التركي “لا يمكن التحدث عن التقدم في البحث العلمي والتعليم العالي، بدون ديمقراطية”، معرباً عن سعادته لعدم تأثر المغرب على غرار بعض دول شمال أفريقيا، “مما يدل على أن النّظــام يقف على أسس مُهمة جدّاً”.

وأكّـدَ استعدادَ بــلاده لتحقيق الأهداف في مَجــال التّعـاوُن الجــامعي، مُعْربــًا عنْ أملهِ في أن تفرز اللقاءات بين رؤساء الجامعات نتائج عملية ومثمرة.

كما أكّـدَ رئيس مجلس التعليم العالي التركي، في تصريحات لوسائل الإعلام، ضرورة تعزيز التعاون بين بلاده والمغرب في مجال البحث العلمي والتَّعْليم العــالي.