هل الانتخـابــات البرلمانية ستكون انعكاسا لنتائج 4 شتنبر 2015؟!

قد تكون الكعكعة في هذه الاستحقاقات الانتخابية وكـأنّهـــا مُقسّمة مسبقا بين الأحزاب الكبيرة المتنافسة، بشكل درس فيه عقل النـــاخب المغربي دراسة معمقة في هذه المرة، فالأصالة والمعاصرة، المقربة من الإدارة مرت بهدوء للحصول على المرتبة الأولى، باعتمادها على البوادي، والعدالة والتنمية غطت المدن الكبرى، التي تكاثر فيها المفسدون، و حزب الاستقلال عاقب الناخبون حميد شباط دون أن يعاقبو الحزب، في انتظار مؤتمر استثنائي للحزب، حيث يقدم استقالته رسميا، أما باقي تشكيلات اليسار المنعـوتــة “بيسار الأعيان” من طرف الناخبين، فقد خذلهم الأعيان فكانت نتائجهم سلبية، فيما يرجع لباقي التشكيلات المحسوبة على اليمين كالأحرار والحركة الشعبية فقد حافظا نوعا ما على مواقعهما إلا الاتحاد الدستوري الذي فقد مواقع كان يعتد بها.

ما يمكن استنتاجه، هو أن ما يقرب من 60% من الناخبين أضربوا عن التصويت، معتبرين أن الصيغة تتكرر، كما تكررت سابقا مع الأحرار والاتحاد الدستوري، وهذه المرة مع الأصالة والمعاصرة، لكنهم بعد ظهور النتائج، ينتظرون ما ستحققه الوعود من إصلاحات على الأرض في المدن والبوادي، مستعرضين الأحزاب الفائزة كالعدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة والأحرار والاستقلال.

المهم في هذا الكل هو رجوع الثقة إلى الناخبين، والشعب المغربي، وأن الصراع ضدّ الـزمن يجب أن يحتد من طرف الأحزاب المتصدرة للنتائج لتحقيق الــوُعود، وملامسة المردودية، فيما يرجع للأحزاب الصغرى، فلها اختيار لا رجعة فيه هو الاندماج في بينها لخلق التيار الثالث، وإلا الانقراض الحتمي ينتظر مصيرها.

هنا يطرح سؤال ملح في الشارع الانتخابي وهو : هل ستكون نتائج انتخابات 4 شتنبر 2015 لها انعكاس على الانتخابات البرلمانية سنة 2016 ؟!

إننا ننتظر…