ضربة موجعة للأحرار: البــام والبيجيدي في “تحـالُف الوَفــاء”

أمــامَ تَشبُّث حِزب التّجَمُــع الوطني للأحرار بمنصب العمدة بمدينة تطوان، في شخص رشيد الطالبي العلمي، الذي خرج عن نطاق ميثاق تحالف الأغلبية، حين سارع إلى وضع ملف ترشيحه بولاية تطوان، دقائق قبل انقضاء أجل الترشح ، قرر حزب الأصالة والمعاصرة وضع يده في يد العدالة والتنمية، بالإضافة إلى حزب الاستقلال، في إطار “تحالف الوفاء”، الذي يقصي الطالبي العلمي ومعه الحمامة التي لن تجد غصنا تأوي إليه في في عاصمة الشمال وتتفيأ بظلاله !

وفي بلاغ عمم على الصحافة، تم الإخبار بتكوين تحالف قوي يجمع القوات السياسية الثلاث: العدالة والتنمية و الأصالة والمعاصرة و الاستقلال، بهدف تسيير المجلس الجماعي لمدينة تطوان، في إطار “عمل جماعي” من أجل تحقيق طموحات المواطنات والمواطنين على مستوى المدينة. وذلك إيمانا بضرورة قطع الطريق على كل من يريد العبث بمصالح المواطنات والمواطنين بمدينة تطوان .. والأخذ بعين الاعتبار رغبة المواطنين والمواطنين في بناء تجربة نموذجية هدفها المصلحة العليا لمدينة تطوان وسكانها”.

ويتداول المتتبعون في تطوان، تعليقات شتى في موضوع هذا التحالف الذي يأتي ، كرد فعل على إصرار حزب التجمع الوطني للأحرار، في شخص رشيد الطالبي العلمي، على الاستحواذ على رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان، بالرغم من النتائج الهزيلة التي حصل عليها في هذه الجماعة، حيث كان قد فاجأ الجميع في وقت متأخرمن مساء الأربعاء الماضي ، بوضع ملف ترشيحه لهذا المنصب بالرغم من إعلانه سابقا التنازل عن طموحاته.

و كــان اجتِمــاع ضمَّ قيـــادتي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، الأثنين الماضي بحضور رشيد الطالبي العلمي خلص إلى عدم تقديم مُرشّح للأحــرار لرئـــاسة بلدية تطوان وعَدم تَحــالُف الأحرار ضِدَّ الأغلبية.

ولكن تصرف الطالبي العلمي، في آخر لحظة، أرْبكَ الائتِــلاف الحُكــومي ودفــعَ إلى تــأسيس “تحـالُف الوَفـــاء” من أحزاب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والاستقلال.