اتّحــاد طنجة طنجة يقص شريط البطولة اليوم السبت في الثــامنة والنّصف ليْلاً أمــام فـاس ..

بعد غياب دام ثمان سنوات، عاد اتحاد طنجة لكرة القدم هذا الموسم إلى أحضان الدوري الاحترافي بعد ختم الموسم الماضي بطلا للقسم الوطني الثاني برصيد 54 نقطة. وكان على المكتب المسير التفكير مبكرا في مستقبل الفريق لدخول غمار الدوري الاحترافي في أحسن صورة.

تغير جدري على مستوى الطاقم التقني
أول تحرك للمكتب المسير لاتحاد طنجة على مستوى الجهاز التقني تم بتعيين الإطار الوطني، حسن أجنوي مديرا تقنيا للفريق. وكان حسن أجنوي، الإطـار التّقني الطنْجـاوي، عـاد إلـى مسقط رأسه، طنْجـة، بصفَة نهـائية. وهو لاعب سابق لنهضة واتحاد طنجة والفتح الرباطي. خريج معهد مولاي رشيد. حاصل على دبلوم الدرجة الثالثة برو. شغل مهام المدرب المساعد للبرتغالي ماريو نونييز مع اتحاد في بداية التسعينات وسبق له تدريب درب اتحاد طنجة بالقسم الأول. وخاض تجربة التدريب مع بعض أندية الخليج. كما تعاقد الفريق مع المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، وأقدم الأخير على تغيير جدري في الطاقم التقني المرافق له بإلحاق عبد الرزاق بلعربي مدربا مساعدا أول، قادما من الدفاع الحسني الجديدي، وعبد الحكيم مشرق معدا بدني. وحافظ من الطاقم السابق على محمد سابق المعروف بالسيمو، مدربا مساعدا ثاني، و محمد الجباري مدربا لحراس المرمى.

70 في المائة من الوافدين الجدد في التركيبة البشرية:
على مساوى التركيبة البشرية، غير الفريق جلده بنحو 70 في المائة لضمان منافسة قوية في الدوري الاحترافي. وجلب مجموعة من اللاعبين المحليين ذوي التجربة، بالإضافة إلة لاهبين أجانب. منهم وأسامة غريب، العائد من الدفاع الحسني الجديدي إلى فريقه الأم بتوقيع عقد لثلاث سنوات، وعبد العالي العبوبي، العميد السابق لشباب أطلس خنيفرة الذي وقع لسنتين، وأحمد الرحماني مدافع المغرب الفاسي الذي وقع بدوره لسنتين. ومروان الفخار، (25 سنة) حارس المرمى السابق لاتحاد اتمارة الذي وقع عقدا لثلاث سنوات. وجمال آيت لمعلم (24 سنة)، مدافع الجيش الملكي وأولمبيك أسفي واتحاد آيت ملول الذي وقع عقدا لثلاث سنوات.

ورفيق عبد الصمد،(33 سنة)، لاعب السابق لأولمبيك خريبكة، الوداد البيضاوي، أولمبيك أسفي و المغرب التطواني، وقع عقدا لسنة قابلة للتجديد.

وفوزي عبد الغني (30 سنة)، المهاجم السابق لشباب المسيرة، الوداد البيضاوي، والمغرب التطواني، المحترف سابقا بالدوريين البرتغالي السعودي. وبدر الكشاني (25 سنة). اللاعب السابق للفتح الرباطي، الرجاء البيضاوي، أولمبيك أسفي والنادي القنيطري، بعقد يمتد لموسمين. ولاعب وسط الميدان، الكرواتي زوران بلازونيك ( 26 سنة)، لاعب سابق بالدوري الكرواتي، وقدم هذا الموسم من نادي سيروكي بريجيك البوسني. ووقع عقدا يمتد لموسمين. وقلب الدفاع البوسني، سيبوفيتش إينيس، ذو 24 سنة الذي وقع عقدا يمتد لثلاث سنوات، بعدما خاض تجربة بمجموعة من الأندية المحلية بالدوري البوسني، وأندية لأوربية أخرى، آخرها نادي يسترلوا البلجيكي. والمهاجم عبد الغني معاوي،( 26 سنة)، اللاعب السابق للوداد البيضاوي، شباب الريف الحسيمي، شباب المسيرة، وأولمبيك أسفي، ووقع عقدا لثلاث مواسم. وكان آخر الملتحقين المدافع الكاميروني، أليكسيس مندومو، الذي وقع عقدا لموسمين. وهو لاعب سابق بأندية الإفريقي التونسي، الزمالك المصري والرائد السعودي الذي التحق بعده باتحاد طنجة.

التحضير للموسم الرياضي
على غير العادة، انطلقت تداريب الفريق هذا الموسم مبكرا، تحت قيادة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة منذ أواخر يونيو الماضي بمعسكر بطنجة أجراى خلاله مبارتين وديتين بطنجة تعادل خلالهما مع النادي القنيطري والمغرب الفاسي بطنجة، تلاه معسكر مغلق بالرباط، أجرى خلاله مبارتين انهزم في الأولى مع فريق الجيش الملكي بهدف لصفر وتعادل في الثانية أمام الفتح الرباطي بدون أهداف. وعاد الفريق إلى طنجة وأجرى مباراة ودية دولية أمام غرناطة الإسباني وفاز عليه بهدفين مقابل واحد ليلة واحدة سافر بعدها إلى ماربيا، حيث دخل في معسكر ثالث لعشرة أيام أجرى خلاله ثلاث مباريات ودية، تعادل في الأولى أمام لا لوخا أحد أندية الدرجة الثالثة الإسبانية، و انهزم في الثانية بهدف لصفر أمام نادي مربيا المنتمي للدرجة نفسها، و اسدل الستار على المعسكر بفوز عريض على حساب لوس باريوس بخمسة دون رد.

مشاكل اعترضت الفريق:
من أبرز المشاكل التي اعترض الفريق هذا الموسم، الصراع مع المدرب السابق أمين بنهاشم الذي يعتبر نفسه لحد الآن مدربا شرعيا للفريق، ويطالب بتعويضات تصل 160 مليون مقابل التنازل. وحضر الحصة التدريبية للفريق مرفوقا بمفوض قضائي. وأحيل ملفه على غرفة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي ستحسم فيه في الثامن من سبتمبر الحالي. كما تمرد الإفواري هيرفي، على الفريق وغادر دون تحديد الوجهة رغم ارتباطه بعقد مع الفريق. ووقع اتحاد طنجة في فخ أخطاء طبية بعد كشف إصابة المدافع الدولي الكاميروني الجديد للفريق سيدريك دجوغو، بالإضافة إلى إصابة مواطنه المهاجم بريس أوونا. وكان اللاعبان أول صفقة قدمها الفريق لوسائل الإعلام. قضية اللاعب ابراهيم أوشريف كانت بدورها من المشاكل التي اعترضت الفريق هذا الموسم بعد الغموض الذي شاب عملية فسخ العقد قبل أن يتوصل الطرفان لاتفاق لفسخ العقد دون مشاكل.

وخلق ملف ارتباط الفريق باللاعب بكر الهلالي جدلا بين المكتب الجمهور، بعدما أخل اللاعب بالتزام العقد المبدئي الذي كان يربطه باتحاد طنجة ورفض الالتحاق به وانتقل إلى نهضة بركان، قبل أن يتراجع عن قراره بالعودة من جديد إلى طنجة، وهذا ما لم تتقبله جماهير الفريق، واستقبله في ودية غرناطة بصافرات استهجان.

منافسات الكاس تعيد الجمهور إلى المدرجات في البطولة
خبر سار تلقاه الجمهور الطنجاوي بالعودة إلى مدرجات الملعب الكبير في أولى مباريات الموسم الجديد اليوم السبت أمام المغرب الفاسي بعد استوفى عقوبة الإيقاف لمبارتين، أجراهما الفريق في إطار منافسات كاس العرش أمام النادي المكناسي ويوسفية برشيد. وهو خبر سار بالنسبة للمكتب المسير كذلك الذي ستنتعش خزينته من مداخيل الجمهور. سما أن الأخير يعتبر من أبرز الموارد المالية للفريق، وشكلت وفق التقرير المالي نسبة 30 في المائة من مجموع المداخل، حيث ضخ الجمهور في صندوق الفريق مبلغ 5427050،00 درهم خــلال الموسم المــاضـي.