هل من مُنْصف لتَلاميذ وتلميذات إعدادية ابن بطوطة المرحلين قصرا إلى مؤسسة من صنف المدارس الابتدائية من أجل “الباكلوريا “الفرنساوية”
جريدة طنجة – ع.كنوني ( إعدادية ابن بطوطة)
الجمعة 11 غشت 2015 – 15:44:41
قبول آباء وأولياء تلاميذ إعدادية ابن الآبار كان مشروطا بوعد قاطع من النيابة والأكاديمية بتحويل التلاميذ “المحولين” من مدرسة طارق ابن زياد إلى مدرسة أحمد شوقي التي كانت في طور الإصلاح، وذلك في ظرف شهر على أبعد تقدير.
آباء وأولياء التلاميذ وهم شركاء غي المنظومة التربوية، قبلوا المشاركة في هل هذه القضية وتقدموا بمقترحات عملية، منها تقسيم فصول ابن بطوطة الثلاثة والعشرين بين الدراسة الفرنكوفونية والدراسة الوطنية. ولكن النيابة أصرت على موقفها ما دفع آباء وأولياء التلاميذ إلى التوجه للسلطات المحلية وللرأي العام.
وخوفا على ضياع مستقبل أبنائهم وبناتهم، وأمام الوعود والضمانات التي توصلوا بها من طرف مدير الأكاديمية بحضور المقاول الملف بإصلاح إعدادية طارق ابن زياد، في ظرف شهر، قبل الأولياء بنقل أبنائهم وبناتهم إلى مدرسة طارق ابن زياد، التي لا تتفر على البنيات الأساسية المطلوبة في مدرسة إعدادية، حيث أن دراسة الفيزياء والكيمياء وعلوم الأرض والحياة تدرس نظريا، دون التطبيقات المختبرية الضرورية، وهو ما دفع مجموعة من التلميذات والتلاميذ إلى توجيه رسالة في الموضوع إلى نائب الوزارة بطنجة، يشكونه انعدام المعدات اللازمة لدراسة مادة الفيزياء والكيمياء وعلوم الأرض والحياة والإعلاميات، حيث تكون هده الدراسة نظرية كثيرا ما يصعب عليهم حصرها واستيعابها.
رسالة التلاميذ بقيت بدون رد، كما كان متوقعا !!!….
أولياء التلاميذ أجروا معاينة اختيارية بواسطة مفوض قضائي، بتاريخ 9 شتنبر 2013، حول حالة مدرسة طارق ابن زياد التي زج بتلاميذ ابن بطوطة فيها وهي في طور الإصلاح، ليتبين العون القضائي أن أشغال البناء لا تزال قائمة وأن هذه الأشغال تحدث ضجيجا كبيرا من شأنه أن يعرقل العمل الدراسي، وأن ساحة المدرسة مغطاة بأكوام من الرمال والكرافيط والأسمنت والحديد والألواح الخشبية وأن الساحة غير مؤهلة لمادة الرياضة ولا توجد قاعة للألعاب الرياضية وأن المراحيض ضيقة وأبوابها قصيرة وعارية وغير صالحة للاستعمال خصوصا بالنسبة للبنات.
ومع ذلك فرضت النيابة والأكاديمية على التلاميذ الاستمرار في هذه “القشلة” …..
وقد عاين آباء وأولياء التلاميذ أن الأشغال في بناية مدرسة أحمد شوقي قد انتهت، وأن المدرسة توجد اليوم كاملة التجهيز كإعدادية ، من حيث الفصول والمختبرات والفضاءات الرياضية، وهي مغلقة في وجه طلاب العلم.
ومخافة أن تفرض نيابة التعليم والأكاديمية “الوضع الراهن” على التلاميذ، خاصة بعد ما راجت إشاعات حول إمكانية تفويت الإعداديىة إلى جهة أخرى، فإن آباء وأولياء التلاميذ أعلنوا نيتهم في مواصلة النضال من أجل فتح إعدادية أحمد شوقي في وجه جميع المكرهين على” النزوح “من إعدادية ابن بطوطة إلى مدرسة طارق ابن زياد، وفقا للوعد الذي أعطي لهم ، أكثر من مرة، من طرف المسؤولين عن التعليم بجهة طنجة تطوان.
وهم يتطلعون إلى لقاءات مع والي الجهة لإطلاعه على الخطوات التي هم عازمون على القيام بها، على المستوى المحلي والوطني، ومنها تعبئة الرأي العام الوطني لفائدة إنصافهم وإنصاف التلاميذ الدين يشعرون بنوع من الغبن ، إزاء تصرفات المسؤولين عن التعليم وتنكرهم للوعود التي قطعوها لهم ولآبائهم قبل “زجهم” في مدرسة لا علاقة لها بما يجب أن تكون عليه إعدادية من تجهيزات أساسية.