فُـؤاد العماري يدفع ثمَن صلتهِ برَئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة

أكّدـت مَصــادر مـوثــوقة من داخلَ حزب اﻷصالة والمعاصرة بمدينة طنجة أن العمدة السابق “فؤاد العماري” لن يقدم ترشيحه لرئاسة مجلس عمالة طنجة – أصيلة، وأضافت نفس المصادر أن السبب وراء انسحاب “العماري” من سباق الرئاسة راجع للعراقيل المتتالية التي يضعها أخوه ، الياس العماري ، بطريقه ، كي لا يمكّنه من الظفر بالمنصب ، الذي و حسب المعطيات كان المرشح الأول بعد الانتخاب الذي أسفر عن حصول الأصالة و المعاصرة على 13 مقعدليتصدر بذلك النتائج ، غير أن الياس العماري أبى أن يزكّي هذا الأخير لأسباب تبقى مجهولة ، و ربما تتضح في الأيام القليلة المقبلة ، رغم أن هنالك أصداء تؤشر إلى تخوّف رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة من تأثير صلة القرابة في مصالحه الخاصة ، خصوصا و أنه ذاق الأمرّين قبل الحصول على هذا اللقب الذي طالما تمناه و عمل جاهدا بأساليبه الخاصة للحصول عليه .

الياس العماري بهذا يكون قد أعدم فرصة الحزب برمّته في الاستحقاقات البرلمانية ل2016 ، بعد أن اكتسح حزب المصباح الساحة السياسية بطنجة ، حاصلا على أهم و أقوى المناصب الجماعية .

كما علمت جريدة طنجة أنَّ الصراع على الرئاسة سيحتدم بين مرشح الاتحاد الدستوري الرئيس السابق لمجلس العمالة عبد الحميد أبرشان و حسن بوهريزإلمرشح عن حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما تميل الكفة ﻷبرشان الذي سيدعمه حزب العدالة والتنمية الذي يتوفر على 10 مقاعد وكذا محسوبين على اﻷصالة والمعاصرة ،وبعض أعضاء اللوائح المنافسة للظفر بكرسي الرئاسة لولاية ثانية، فيما يتوقّع أن يقوم حزب الأصالة و المعاصرة بتزكية حسن بوهريز ، حسب ذات المصادر.

مُرَشّح حِـزْب الاتّحــاد الدستوري عبد الحميد أبرشان يتوفر لحد اﻵن على 4 مقاعد من أصل 31، بالإضافة الى تزكية المصباح و أخرون، ليصبح بذلك طريقه ممهدا نحو مجلس عمالة طنجة أصيلة.

ما يدعو للإستغْراب هو تَصرّف اليــاس العماري الموصوف بالجائر ، باعتباره قائدا مهما بالحزب و استغلاله هذه المكانة الحزبية لفرض أوامره التي تضخ بالأساس في مكب مصالحه الخاصة و الشخصية ، ضاربا عرض الحائط كل القوانين الحزبية ، فهل يا ترى هل ستكون هذه هي استراتيجيته مستقبلا في كل القضايا التي تهم الجهة ؟ سنعرف ذلك مع مرور الأيام ، و جريدة طنجة ستتابع رئيس الجهة في مساره المهني الجديد ، ليعلم الرأي العام هل بالفعل الياس العماري هو أهل لهذه المكانة أم غلطة ربما يتم تصحيحها في غضون السنوات القليلة القادمة ؟.