سكان حي كراج “زريـاح” يلتمسون رفع الضّرر عنهم

كثيراً ما يثير حيُّ “كراج زرياح” انتباه المارّة، نظراً لوجود به مجموعة من المنحرفين من مختلف الأعمار، يتجولون ويصولون به، طيلة اليوم، صارخين ومستفزين المارّة بألفاظ نابية، غير مبالين لا باحترام المسنّين ولا الأمهات والآباء الذين يكونون مرفوقين بأبنائهم.

هذا الحي الواقع بين شارع فاس وشارع باريس، بمعنى هو حي استراتيجي، يبدو أنه خرج عن سيطرة الدّوريات الأمنية، جميع أنواع المُـخدّرات تستهلك وتُبــاع به أمــامَ المَـلأ.! أكثَر من هذا أنّ العديد َمن السّكـان ضــاقــوا ذَرْعــًا بما يجري أمام أعينهم من سلوكات مخّلة بالآداب، وبما يسمعونه من عبارات، قاموسها سوء التربية والتمرّد على الآخر، دون وجه حقّ.

تحكي سيّدي تقطن بالحي ذاته، زارتنا، مُؤخـرًا، بمقر الجريدة، أنها خلال الأيّــام القليلة الماضية، مرّت بالحي المذكور ووقفت على مشهد شاب يصرخ ويسب المارة بشكل هستيري والسّيف معلّق بسرواله، حيث ارتعشت وأصيبت بذعر، ولم تدر كيف تخلّصت منه واجتازته بسلام.

وأضافت السيدة ذاتها (ب.ش) في تصريحها لموقع الجريدة أنّ السّكان أشعروا مراراً الدائرة الأمنية التابع لها سكان الحي، كما وضعوا لديها شكاياتهم، لكن كان ذلك دون أي نتيجة تذكر، بل بالعكس ازدادت السّيوف المتدلية والسلوكات المخلّة بالآداب العامة، فمن يرفع الضرر عن حي كراج زرياح وسكانه؟