خطاب الملك يتلوهُ الشيخ يوسف ياسين مُندّدًا بالاستعمار ..
جريدة طنجة – محمد وطاش ( .مؤسسة عبد الهادي التّـازي. )
الخميس 17 غشت 2015 – 16:08:32
• بمُباركة وتَزكية من رئيس مُؤسسة عبد الهادي التّـازي، الأستاذ يسر التـازي، نواصل نشر سلسلة حلقات كتاب « التحليق إلى البيت العتيق «لمؤلفه/الفقيد العزيز المرحوم الدكتور عبد الهادي التازي أمطره الله بشآبيب رحمته، وجعل كل حرف من حروف هذا الكتاب وسائر عطاءاته في ميزان حسناتهِ. ويستعرض هذا الكتاب مذكرات للفقيد سَجّلهــا إبــّان موسم حج 1959 م.
فقراءة ممتعة.
كان غذاؤُنــا متنوعًـا ولكن الشيء الذي لم يكن متوفراً لدينا هو القابلية، اللهم باستثناء الرغبة في البارد، إن الحر أصبح لا تكفي معه المروحة لكل غرفة ولكن مروحة محمولة لكل شخص!. لقد كان «رباطنا » على طريق أحد مراكز الإسعاف، ولذلك فما تفتأ السيارات بصفاراتها المدوية غادية رائحة، وتحاول أن تنام لكن الحر والوسائد التي كانت أقرب إلى الأخشاب منها إلى المخدات كلّ ذلك يمنع المنام.
عند صــاحب الجـلالـة
ومساء الجمعة هذا سادس ذي الحجة 1378 ه/ 12 يونيه 1959 م كنا «معزومين » لدى جلالة الملك سعود.
المفروض هو: لباس الإحرام، أخذنا طريقنا، وكنا في حاجة إلى ترفيه إلى هواء، صعدنا درج الردهة المخصصة لمئات المدعوين، صالون فخم طويل عريض، وقد بث كله بالزرابي، قدمت لنا القهوة العربية أولا، الخدم في لباسهم الخاص، وبعد تجمع المدعوين طلع علينا العاهل حوالي السادسة بتوقيت الرباط، بعد بضع دقائق في التصوير والسلام عليه من لدن السادة السفراء ورؤساء الوفود، خطاب الملك يتلوه الشيخ يوسف ياسين تلميذ الشيخ رشيد رضا، وقد ندد هذا الخطاب بالاستعمار الذي قال عنه:
«حبــائك الاستعمار كحبائك الشيطان إنه أي الاستعمار بعد أن عجز عن تحطيم الإسلام عمد إلى التفريق بين دول الإسلام، وحمل على إسرائيل وحلفائها الذين يساندون موقفها ضد الفلسطينيين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق »، وتناول معاناة الشعب الجزائري الذي ما انفك يدافع عن استقلاله، وبعد الحديث عن موقف الدبلوماسية السعودية من فرنسا في عدوانها على مصر عاد ليتحدث عن الد يَّن الذي على المسلمين بسائر أطراف العالم إزاء الجزيرة العربية مهد الإسلام، ويختم الخطاب برسم سياسة المملكة العربية السعودية إزاء القضايا المطروحة، ونظراً لأهمية هذا الخطاب التاريخي احتفظت بنصه الكامل على هذا النحو:
بسم الله الرّحمن الـرّحيم
نحمدك اللهم، وحمدنا لك من أفضالك ونشكرك اللهم، وشكرنا لك من نعمائك، ونصلي ونسلم على خير أنبيائك، محمد صلوات الله وسلامه عليه، أرسلته رحمة وهدى للعالمين أما بعد، إخواني: إنا لا نجد في موقفنا هذا، وسط هذه المشاعر، الحرم وبين الحجيج الذي اجتمع من كل صوب وفج، إلا أن نذكر قوله تعالى: «و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار »سورة إبراهيم آية 34 .
فأي نعمة من نعم الله علينا وهي لا تعد ولا تحصى نستطيع أن نتذكرها في موقفنا هذا؟ فمن نعمائه أنه جمعنا وإياكم وإخواننا المسلمين في هذا البلد الطاهر المقدس لنشهد منافع لنا، ونذكر اسم الله، فأهلا بكم ضيوف بيته، ومرحبا بكم إخواننا الذين تجمعنا وإياهم كلمة التوحيد.
إخواني: هذه أم القرى فيها أول بيت وضع أركانه نبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وأمرنا الله على لسان نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه أن نتجه إليه في صلواتنا، فأنعم بذلك نعمة، وأعظم به مجمعاً يجمع قلوبنا على دينه والتواصي بيننا بالعمل بكتابه.
إخواني: أول ما أدعو نفسي، وأدعوكم إليه هو إخلاص العبادة لله وحده، دعوة إبراهيم ودعوة النبيين من بعده، والدعوة التي جاء بها نبينا صلوات الله وسلامه عليه كلمة التوحيد )لا إله إلا الله، محمد رسول الله( بها تميز الحق من الباطل، وبها تميز الإيمان من الكفر، وبها ارتفعت نفوسنا من مذلة الشرك، وعلت على أن تخضع أو تذل لغير الله خالق السموات والأرض، إن الذين تذل نفوسهم بدعاء غير الله والخضوع لغير الله. بغير ما أمر الله به أولئك لا يمكن أن ترتفع نفوسهم في الدنيا ولا في الآخرة، ولذلك أوصيكم ونفسي في هذا المقام الكريم، في هذه الأيام المفضلة بإخلاص العبادة لله وحده، «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا » سورة النساء آية 48 .
إخواني المسلمين ممن حضر في مجلسنا هذا ومن غاب عنا: إنه مما يحز في نفسي أن أشعر أن الإسلام بدأ يكون غريبا في مواطن كثيرة، فإن لم ينتبه المسلمون لما يراد بهم من فساد دينهم وعقائدهم فالخطر محيط بهم وبنا لا محالة إلا إن شاء الله، أقول هذا قول العالم بما هنالك، وبما يدس في الأقطار والمسالك من تشكيك الناس في دينهم وتزيين شياطين الإنس مبادئ اختلقوها وأسماء أسموها ما أنزل الله بها من سلطان؛ ليشككوا الناس في شريعتهم التي شرعها الله في كتابه وعلى لسان نبيه، ليظهروا للناس أن شرع الله ناقص لا يكفي لكل زمان ومكان، « إن يتبعون إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى » سورة النجم آية 23 .
إخواني: إن حبائل الاستعمار كحبائل الشيطان وجنود الاستعمار كجنود الشيطان، إذا سد عليهم باب سلكوا باباً آخر، فإن أعيتهم قواهم عن الوصول لأغراضهم من هدم الإسلام ومبادئه راحوا يكيدون له بأساليب وطرق تكاد تعجز إبليس وجنوده، فإذا عجزوا عن الفساد أخذوا الوقيعة بين المسلمين والتفريق بينهم بطرق شتى، فإذا لم ينتبه المسلمون لما يراد بهم ذهبت ريحهم وضاعوا في هذه الدنيا وكانوا أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام، والضر واقع بهم دنيا وآخرة، إن الله في غنى عن سائر البشر وعن سائر المخلوقات فهو الغني ونحن الفقراء، « إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْض جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّه لَغَنِيّ حَمِيد » سورة إبراهيم آية 8.
إخواني: أما نحن إخوانكم الذين شرفهم الله بأن يكونوا خدام بيته، وأن يكونوا أبناء أولئك السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، على بثها في ديارنا وفي أنحاء العالم بقدر ما نستطيع، ونسهل للمسلمين أداء حجهم في أمن وراحة واطمئنان، وأن نتعاون مع إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ممن يريد أن يتعاون معنا على إقامة شريعة الله، ونصرة دينه محافظين في ذلك على قوميتنا العربية التي حافظ عليها آباؤنا من قبل، فنحن مع إخواننا المسلمين على استعداد لعمل كل ما فيه نصرة الإسلام والمسلمين، ونحن مع إخواننا العرب عاملون على حفظ قوميتنا العربية ومبادئنا العربية؛ لأنه إذا خلصت بلاد العرب للعرب واجتمعت كلمتهم كانوا حصنا للإسلام ومبادئه، من أجل ذلك كنا ولا نزال دائبين على نصرة قضايانا العربية ولن يهن لنا عزم، ولن نقف عن السير حتى نصل إلى بغيتنا إن شاء الله من إخراج آخر مغتصب وعدو العرب والمسلمين من بلاد العرب ومن بلاد المسلمين. إخواني: كلنا نذكر، وما نسينا، ولن ننسى إخواننا من أهالي فلسطين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله وأن قوميتنا القومية العربية، وأن أرض فلسطين أرضنا وبلادنا، أخرجوا من ديارهم بغير حق، فتكالبت عليهم سائر قوى الاستعمار من مشارق الأرض إلى مغاربها، ولم يشذ عن تلك القوى شاذ بل كانوا قطعة واحدة يؤيدون تلك العصابات الصهيونية المجرمة الآثمة حتى أخرجوا إخوتنا من ديارهم وأموالهم، وقعدوا في العراء ينظرون إلى أملاكهم وبيوتهم، ولم توجد في الضمير العالي من قوى الاستعمار روح حية تشعر بشعور الإنسانية، بل كان عطفهم على أولئك المجرمين من الصهيونية.
ولم تكتف قوى الاستعمار بما مكنت لهذه العصابات الصهيونية المجرمة من تأييد جرائمهم التي تعتبر سبة في جبين الدهر، بل أخذت تتفقدهم بمعاونتهم بكل ما تستطيع من مال وسلاح وعدد عديد، وما اجتمع مؤتمر سياسي وكان لتلك الغصائب الصهيونية مصلحة ما إلا تسابقت كبريات تلك الدول إلى مناصرتهم بكل جهد وطول، حتى أدى بهم ذلك الدول إلى مناصرتهم بكل جهد وطول، حتى أدى بهم ذلك إلى أن أخذوا يناصرونهم في قسم هو من صميم البلاد المقدسة، ذلك سعيهم لنصرتهم في إيجاد حق لهم في خليج العقبة الذي يعتبر قطعة لا تتجزأ من البلاد المقدسة، لا نذكر هذه الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها دول الاستعمار استعظاماً وقبولاً بالأمر الواقع، بل هو وصف لبيان تكالب الاستعمار وعمله لمقاومة الإسلام والعرب، ونحن لا يأس عندنا ولا قنوط، وإنما نذكر أمام جرائم الصهيونية ومعاونيها ما قاله الله سبحانه لعاد قوم هود: « فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ » ]سورة فصلت آية 15 – 16 من أجل ذلك فإن قوانا لن تهن، وإن عزائمنا ستظل مشحوذة حتى يتم لنا ما نريد مع جمع قوتنا وجمع كلمتنا حتى يفرق الله جمعهم.
فإلى إخواننا الذين يقيمون حول فلسطين نوجه نداءنا بأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا وإن الله سينصرهم بحوله وقوته، ثم إننا نعمل مع إخوتنا العرب لنصرتهم إن شاء الله بعد أن يتكامل للعرب جمع كلمتهم ورأب بعض الصدوع بينهم.
وأولئك إخوتنا في الجزائر الذين ضربوا المثل الأعلى في البطولة، حيث قاتلوا هذه السنين الطوال بثبات لا يعرف الكلل ولا الملل، وأذاقوا فرنسا التي تعد من أقوى دول العالم مرارة الضعة والانكسار تجاه الثبات والنضال والجهاد، وإنا نحمد الله أن تمكنا من القيام بجهد متواضع في نصرة إخواننا في الجزائر مادة ومعنى، وستستمر مساعدتنا لهم حتى يأذن الله لهم بالنصر، ويخرج آخر جندي مغتصب فرنسي من ديارهم، ولقد قطعنا علاقتنا مع فرنسا إثر عدوانها على شقيقتنا مصر، ولم نر أن نعيد علاقتنا معها إلا بعد أن تتجه الأمور إلى إعطاء إخواننا في الجزائر حقوقهم من الحرية والاستقلال غير منقوص، ونسأل الله في هذا الموقف الشريف أن يؤيد إخواننا في الجزائر، وينصرهم ويؤيدهم بنصر من عنده.
إخواني: لا يوجد مسلم في قلبه ذرة من إيمان إلا ويشعر أن في عنقه دينا لجزيرة العرب التي انبثق الإسلام منها، وانتشر في سائر العالم، وعليه أن يتمنى لهذه الجزيرة الأمن والسلام، وكلنا يعلم أن أطراف جزيرتنا من بعض الجهات الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية منيت بالاستعمار وأساليبه ومكايده، ونحن عاملون وثابتون في الدفاع عما هو عائد للمملكة العربية السعودية لاسترجاعه بعد العدوان الذي وقع عليه، ولن ندخر جهداً بهذا في سبيل عودة ذلك الجزء من أطراف جزيرتنا حتى ينجو من الاستعمار وأعوانه.
إخواني: هذه سياستنا، وكل آمالنا وأهدافنا:
أولًا: أن يحافظ المسلمون على دينهم في أوطانهم، وأن يعملوا على مقاومة المبادئ التي تعمل على هدم الإسلام.
ثانياً: أن نعمل على تقوية العلاقات مع الدول الإسلامية ليتعاونوا على حفظ كيانهم وكيان المبادئ الإسلامية.
ثالثاً: أن نعمل على إخراج أعداء العرب من بلاد العرب، وأن يعيش العرب أحرارا في بلادهم سواء في فلسطين أو الجزائر أو الجنوب العربي أو الجنوب الشرقي العربي.
رابعاً: وهو الذي ندعو الله مخلصين أن يؤيدنا فيه، وينصرنا جميعا وهو أن يجمع كلمة العرب، ويزيل الشحناء فيما بينهم، وأن يعيدهم إلى جامعتهمم العربية كتلة واحدة متراصة حتى يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم السامية، ولذلك أدعو الله وأدعو سائر العرب والمسلمين أن يؤمنوا معي: اللهم اجمع كلمتنا، وأزل الفرقة فيها بيننا، وأجمعنا على ما تحبه ويرضيك، كما أسأله تعالى أن يتقبل منا ومنكم حجنا، وأن يعيدكم إلى أوطانكم سالمين في أبدانكم، غانمين برضوان الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، وأن يعز الإسلام والمسلمين والعرب أجمعين. والسلام.
وبعد هذا نهض الشاعر المعروف الشيخ أحمد الغزاوي، وألقى حولية الموسم، وكانت ميمية:
مشهدٌ رائعٌ وحفلٌ عظيمُ
وائتلاف يحفُّهُ التكريمُ
سيفهُ عاب ùسٌ محيَّاهُ طلقٌ
وحماهُ السلامُ والتسليمُ
وبعد هذا قصد الناس قاعة الطعام أو ميدان الطعام على الأصح، الأكل جلوس، إن الجو يذكر بجو المصطافات، فقد أخذنا بعد هذه الفترات التي قضيناها هنا نشعر بالبرد، وقد فتح هذا الجو شهية الأكل بالرغم من أنني كنت أعتزم ألا أتصرف كثيرا! وما هي إلا برهة حتى سمعنا أقدام المقاعد تتزلج من تحت «الأولين » المنفضين عن الأكل، فقمنا متجهين نحو الباب، فوجدت الناس مزدحمين على الباب تماما كما يحدث عندما يكون هناك مطر مسترسل، وينتظر القوم بالباب لمرور السحابة! بيد أن الباعث على الانتظار كان هذه المرة هو هذا الفيح اللافح في منتصف الليل.!! إن المدعوين ما رضوا بتوديع القصور المكيفة، فعلا ) 15 ( درجة داخل القصر و) ٥٠ ( خارجه! من هنا أصيب الرئيس البكاي ليس بضربة شمس! ولكن بضربة قمر!! واستمر ينهار يوما عن يوم، ليلة ليلاء ) 40 ( درجة حرارة في صميم الليل، وزاد في شعورنا بالحر هذه «المأدبة » في تلك الظلال المصطنعة، لقد كانت السيارات الشاحنة تمر بين الفينة والأخرى؛ لترش الطريق، وتلطف من قسوة الجو، فكانت الكلاب وهي من أكثر الحيوانات صبرا على العطش تتطارح على المكان الذي ينزل عليه الماء لتنتعش!! ما ذكرت في حياتي أنني كنت أترقب سنوح الفرصة لأقصد ليلا )الثلاجة( من أجل تجرع بعض ما يبرد فيها من ماء!، وقد زاد في ترقب بعضنا لبعض أنها أي الثلاجة كسول، بحيث لا نستفيد إلا مما يوضع في القسم المثلج منها!! ولا أدري أين تذهب هذه اللترات التي نكتسح من الماء كل يوم؟ إننا لا نبول بنفس المقدار الذي نشرب!.. الكل ينصرف عرقاً، ولذلك فإن مخادنا الخشبية وفرشنا غير الناعمة هي التي تحظى بهذه الإفرازات ..
(يتبع)
الجُزء السابع