الانتخـابــات تُفرز شيكـًا بدونِ رصيد لأحد المنتخبين البارزين

بعد أن انتهت حمى الانتخابات، و انتهت معها آمال و أحلام بعض المنتخبين، بدأت بعض الممارسات التي قام بها عدد لا بأس به منهم ، أصبحت تفوح رائحتها ، كــالنَّصْب و الاحتِيــال على المُــواطنين ، و الّتـذي يتجلّـى هُنــا في الشكـايــة التي تقدم بها أحد أكبر المستثمرين بمدينة طنجة، لوكيل جلالة الملك ، مرفقة بشيك بدون رصيد ، قيمته 15 مليون درهم ، تقاضاه من أحد لأكير السياسيين بالمدينة، مقابل بقعة أرضية مهمة ، من أجل تجزئة سكنية.

صاحب الشيك ، و الـّذي تَردّد اسمهُ كَثيــرًا في الاستحقـاقـــات الانتخــابية مُؤخَـــرًا، و هو المَعْـــروف بحنكته السياسية و باعه الطويل في الميدان السياسي، هو نفسه أيضا ، المسيّر لشركة” هدير أوطوموطو” ، و الــذي اتّصلَ بهِ صــاحب الشكــاية أكثر من مرة ليطالبه بقيمة الشيك موضوع النزاع ، ليخبره هذا الأخير ، أنّـه خسرَ كــل أمــواله في الانتخـابــات الأخيرة، و أنّـهُ لا يَحْمل لــهُ أي حـلّ فـي الــوقت الـرَّاهـن و لا في المستقبل القريب، و أن بـإمكـانهِ اللّجـــوء الى المَساطر القــانـــونية متى أرادَ ذلك، ليجد المستثمر نفسه متورطا في رواسب الانتخابات و ممارسات المنتخبين المخلة ، و ضحية لفساد عمّ و يعمّ و سيعمّ دائما هذه المدينة ، ما دام هنالك أشخاص يسيؤون الى طنجة الكبرى بهذا الشكل .