الأمن أساس الملك
جريدة طنجة – ع.ك (.قلّة الأمن.)
الإثنين 21 شتنبر 2015 – 13:03:30
وقد تداولت مواقع إخبارية حديثا، حالة سائحة أمريكية، سرق لها هاتفها المحمول، من داخل سيارة أجرة، من طرفِمنحرفين امتطيا دراجة نارية وفرا بها إلى وجهة مجهولة. ونفس الشيء حصل مع سيدة إسبانية ضاعت منها حقيبتها اليدوية، في ظروف مأساوية. ومع سائح بريطاني سرقت منه أغراضع الشخصية في ظروف مماثلة. وهي أمور تحدث في أرقى المدن العالمية، ولكن هذا القول لا يشكل عُذرا لنا في التراخي عن ضَبْط الأمور بما يعيد هيبة الدولة ويحمي الأرواح والممتلكات.
نحن نعلم أن الأمن سيتَدبر حــال هـؤلاء المُنْحَــرفين، و لرُبَمـــا تمَكّن من إلْقــاءِ القبض عليهم، ولكنّـنا بـالمُقـابـل، كنّـا نـود أن يـواجــه المنحرفـــون والمعتوهون والمتشردون الباحثون عن إيذاء المواطنين في أبدانهم وأموالهم، بالصرامة اللازمة، حتى لا يترك الانطباع لدى المواطنين بأن المدينة “مفدّنة”، وأن لا رقيب فيها ولا حسيب، فينمو عندهم الشعور بقلة الأمن، المصحوب بالإحساس بالقلق والانزْعــاج وقلّة الثّقـَة.
ونعلم أيضا ضعف الإمكانيات المتوافرة لدى جل المصالح الأمنية، ولكن الأمن أساس الملك، ولذا وجب على الدولة توفير الامكانات الضرورية، لفَرْض احترام القانون والنظام، وحماية سمعة البلاد مما يمكن أن يعلق بها من نعوت وأوصاف مشينة.
ونعلم، في الخِتـام الجُهــود الخـارقــة التي يبذلها الأمن المغربي لحماية الاستقرار بالبلاد ودرء الأخطار الكبرى التي تتهدد المغرب وكل بلدان العالم، بسبب التطرف وغياب إرادة التعايش السلمي وتنامي ظاهرة العنف.