مُبـادَرات رائعة لتذويب الخِـلاف قبْلَ ديربـي الشمـال

تُبــادر مجموعة من ذوي النيات الحسنة وتسابق الزّمن من أجل تذويب الخلاف والصراع القائم حاليا بين أطراف طائشة تحاول أن تزيـغ عـرس الشمال الكروي عن مسارهِ من خلال افتعال حرب نعتقد أنه من الأفضل إطفاءها، لأن من كان وراءها فئة قليلة غير واعية بالعواقب.

وكما قلنا في العدد الماضي أن جماهير اتحاد طنجة كانت تسابق الزمن من أجل أن ترى فريقها بالدوري الاحترافي، وكانت تربط حدث الصعود بعودة ديربي الشمال ليحيى من جديد. وهذا الحلم تحقق هذا الموسم بوجود فريق تطواني منظم وطنجاوي طموح وجمهور طنجاوي وتطواني يضرب به المثل من حيث الدعم اللامشروط لفريقهما واللوحات الجميلة التي يرسمها من مدرجات الملعب الكبير وملعب سانية الرمل وكذا حين تنقلهما مع فريقيهما لمؤازرته خارج طنجة وتطوان.

قبل أن يُحـاول البعض نسف هذا الحلم وجعله كابوسا بسبب ما تابعناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من (حرب) نشبت بين جماهير الجارين اندلعت جراء تصرف طائش لشردمة قليلة من جماهير تطوان والديربي على الأبواب حين قامت برشق جماهير طنجة بطريق أزلا وهي عائدة من مدينة الحسيمة بعدما رافقت فريقها وشجعته في مباراة شباب الريف الحسيمي. وأدى هذا الاعتداء إلى انقلاب احدى حافلات الجمهور وإصابة بعض افراده نقلوا على الفور إلى أحد مستشفى مدينة تطوان، والحمد لله أن العواقب جاءت سليمة بعدما اضطر فرد واحد فقط من الجمهور للبقاء بالمستشفى بعد اصابته بكسر في قدمه.

نتمنى ألا تنساق الجماهير وراء هذا الحادث الذي استغله البعض ويحاول أن يشعل فتيل الفتة بين جمهور الفريقان الجاران، ونجدد تصفيقنا لبعض ذوي النيات الحسنة التي تحاول تلطيف الأجواء من خلال رئاسل معبرة جدا تدعوا للعودة إلى جادة الصواب وتغليب العقل والمنطق حفاظا على سمعة الجماهير الشمالية التي أصبحت تحسد عليها. نأمل ألا يؤثر الحادث على أجواء الديربي وأن نشاهد جمهور الفريقين في أحسن حلة بالملعب الكبير وأن تسود الفرجة الروح ورسم اللوحات الجميلة وهذا أملنا.