فنُّ المَلْحُـون (14)

ومن بين 300 مصطلح سنحاول الحديث عن مصطلح “القريض” وهو الشعر الملحون، ومصطلح “القسم” وهو المقطع، وقد يكثرعدد الأقسام في القصيد أو يقل، كما أن عدد الأبيات داخل القسم الواحد قد يقل أو يكثر أيضا، والغالب أنه يتراوح عدد الأقسام من أربعة إلى عشرة، وكذلك يكون عدد الأبيات داخل القسم الواحد، ومع ذلك فإن بعض القصائد فاق عدد أقسامها المعتادة، ونسوق مثال على ذلك قصيدة “هول القيامة” للشاعر المغراوي،التي تضمنت ستة وعشرون قسما، وقصيدة “الفَيـاشيــة” للناظم الشرقي والتي اشتملت على تسعة وعشرون قسما، وقصيدة “الجمهور” للشاعر العلمي المدغري التي بلغ عدد أقسامها 42 قسمــًا، وقصيدة الحسين الفلوس وعددها 45 قسما، أما عدد الأبيات في القسم الواحد لاتقل عن عشرة أبيات، مثل قصيدة “الشمعة” للشاعر مولاي التايك التي وصلت إلى ستة عشر بيتا في القسم الأول، وإحدى عشر في القسم الثاني، وثلاثة عشر في القسم الثالث، وأربعة عشر بيتا في الرابع والأخير، ومثل هذا الاختلاف بين الأقسام يعد شاذا، ولكن الأشياخ يُعلّلونه بالسبب والمعنى.

ومن براعة الشاعر أن يقدم لأقسام القصيدة أبيـات قليلة، منهـا ما يُسمّى “العروبي” ومنها ما يطلق عليه اسم”النواعر”.

وإذا كانت أقسام القصيدة الواحدة تتساوى في عدد الأبيات فإن القسم الأخير منها قد يطول، وخالبا ما يتضمن اسم الشاعر وتاريخ النظم، وإهداء السلام، والتصلية، والدعاء وهجاء الخصوم، ويطلق على نهاية القصيدة اسم “الرواح” كما يطلق عليها أيضا “لغصان”.
أما مصطلح “لقصيد” يعني بها قصيدة الشعر الملحون، ومصطلح “لقصيدا” هي القصيدة الزجلية التي تعني أيضا الملحون، ومصطلح “لقصير” ويقال (لحويط لقصير) للتعبير عن قياس المشركي (بثلاث نقط على حرف الكاف).

ومصطلح “القاضي” عنوان لقصائد يلجأ إليها الشاعر المحب إلى ممثل القضاء عساه ينصفه من جور المحبوب، وهي من نوع “التراجم” ومنها قصيدة الشاعر لمتيرد التي يقول في حربيتها :

القاضي لك ادعيت لغزال خناري
اعلاش دون سبا هجرت لوكار
جفلت من رسمي قامت لقنا بودواج ازهور
زينب لاسم زهرا

أما مصطلح ” القطيعة” فهي قصيدة الشعر الملحون، ومصطلح “القافية” وهي القافية المعروفة في الشعر المعرب، وتسمى كذلك “الحروف”، ويطلق أيضا على الشعراء “هل القوافي” كما سبق وأن تحدثنا عنه سالفا.
ومصطلح “القاموس” ويطلق على قصائد الوصايا والحكم، كقصيدة محمد بن علي التي يقول في حربتها :

مالبس جديد اللي ماقرا احساب البالي
ولا يبلى بطعام اللي ايكون ناوي بالغدر

ومصطلح اقوامي” ويقال له “الدواهي”، وقوامس الملحون هم شعراؤه الكبار، وقوامس الموهوب، أو العلم الموهوب، ويقصد بهم الشعراء الكبار.

“القائم ومنصف” مصطلع لميزان موسيقي، و”اقياس” مصطلح يجمع على قياسات، وهي أنواع الميازين داخل البحر الواحد، وينطقها أهل الملحون بالضاض “قياص”.

ومصطلح “الكاس” وهي قصائد الخمريات في شعر الملحون، مثال ذلك قصيدة التهامي المدغري التي يقول في حربتها :

فق أصاح هات افناجلك اغنم نشوة راحي يا صاحي
رادف واخلفشين ضاع لك جمع الري امصاحا واسكر بوجود لمليح.

“اكحل” ويقال كلام اكحل أي معقد وصعب، ومصطلح “لكراسا” ويطلق أيضا على “لمطيلعات” و”السويرحات” و “النواعر”.

أما مصطلح “مكسور الجناح” فهو بحر تكون الوحدة فيه قسما مركبا من أربعة أجزاء، الجزء الأول ويسمى الدخول، وهو عبارة عن شطر في استهلال القسم لاغطاء له، يبدو كالطائر الذي كسر جناحه، وتكون أشطار دخول أقسام القصيدة موحدة القافية.

ثانيا، مجموعة من أشطار قصيرة، وغير مبيتة، ولا غطاء لها تسمى لمطلعات، أو لكراسا، ولا تسير على قافية موحدة سواء فيما بينها أو من قسم لآخر.

ثالثا، بيت على وزن الحربة وقافيتها كأنها تمهيد لها.
رابعا، الحربــة أي اللازمة.