شباب ضائع بين استهلاك المخدرات وارتكاب الجرائم
جريدة طنجة – م.إمغران (.شباب ضائع.)
الإثنين 03 غشت 2015 – 11:45:20
وكانت زنقة الركاينة (المصلى) قد عرفت، مؤخرًا، مواجهة كادت تنتهي بإراقة الدّماء، شارك فيها مجموعة من الشّبان، استعملوا ضدّ بعضهم البعض أسلحة بيضاء، ومارسوا لعبة «الكرّ والفرّ» فيما بينهم، وارتطموا بأفراد من المارّة، صائحين، هائجين، ممّا أصاب سكان الحي بالهول والذهول، علما أنهم ـ حسب تصريحهم لجريدة طنجة، لا ينعمون بالهدوء والراحة إلا نادراً، وذلك بسبب تكرار هذه المواجهات التي يستعمل خلالها العنف ويطلق أثناءها الصّراخ والضجيج، بدون مواعيد، إذ يشجّع على ذلك غياب دوريات أمنية عن الحي.!
وفي هذا الإطار، لا يمكن تناول الحديث عن ظاهرة الإجرام التي ارتفعت وتيرتها بطنجة، خلال الشّهور الأخيرة، دون ربطها بتعاطي المخدّرات بأنواعها من طرف شريحة عريضة من الشباب الضّائع.
فهـَذه المخدّرات (الحشيش وأقراص مهلوسة وكحول) التي تُبـاع عــلانية، خــاصة بالعديد من أزقّة الأحياء الشّعبية بالمدينة، هي أصل البلاء والمصائب التي بات يرزح تحتها المواطنون، ضَحـايــا الاعتـداء الذي يستهدف سلامتهم البدنية ويعــرّض ما يكون بحـَوْزَتهم، من أمتعة وأغراض، إلى السّرقة عن طريق عمليات النشل والتفتيش.
وهذا أمر طبيعيّ، على اعتبار أنّ مفعول المخدّرات يفقد الوعي لدى المستهلكين ويرفع من منسوب العدوانية لدى بعضهم، خاصّة عندما يكونون في حاجة ماسّة إلى جرعات من المادّة المخدّرة، ممّا يدفع بهم إلى ارتكاب جرائم والحصول على المخدرات بأي طريقة.!
خلاصة القول، مادام ترويج المخدّرات مُنتعشا بالأسواق الشعبية، فلا غرابة من أن «يربّي» الإجرام «ريشه» ويمارس عنفه.