تبادُل الاتّهـامات بالتسيُّب والسَرقة سِيمة المَكاتب المُتعاقبة على تسيير اتحاد طنجة

عند نهاية ولاية أي رئيس أو مكتب مسير لاتحاد طنجة لكرة القدم، سواء بـالخُروج عن طواعية أو مُجبرًا، يأتي الرئيس أو المكتب المتعاقب على تسيير الفريق ليُدشِّنَ عَهدهُ بتـوزيـع الاتّهـامـــات للمكتب الذي سبقه بالتلاعب في مالية الفريق والتسيب و إغراقه في الديون و تـركـه بدُون هُويّــة.

والمُشْكلة أن كـُل مَكتب أو رئيس تنتهي ولايته بنفس الإيقاع وبنفس الصورة، حين يَعجز كل من يتحمل المسؤولية عن القيام باللازم سواء بتحريك المتابعة أو القيام بإصلاحات تعيد للفريق توازنه وتؤسس له لمستقبل أفضل.

بيت القصيد هُنــا أنّنـا لحــد الساعة لم نرى مكْتبـًا مُسيّـرًا تحمل مسؤولية تسيير فـريــق المدينة الأول ووضعه امــام الراي العام الرياضي وجمـــاهير الفريق برنـــامجـًا معيّن يحمل الأهداف والسُبُـل والمنـــاهج التي سيطبقها هذا المكتب المُسَيّـر من آجـل وضــع الفريق أو النّـــادي فـوق السكّة الصحيحة.

وبمجرد ما يقف أمامَنا مكتب مسير يتحدث لُغة احترافية من خلال وضع برنامجه ساعتها يمكننا الاطمِئْنــان على الأقل على كرة القدم المحلية، ويصبح من السهل مخاطبة هذا المكتب ومناقشته ومحاسبته.

وللأسف أن البكاء على الأطلال وتوزيع التهم على ما فات سمة بداية جل المكاتب السابقة للفريق بما فيها المكتب الحالي الذي كانت بدايته بندوة صحفية بفندق موفيمبيك منذ ثلاث سنوات، تعهد خلالها بفتح باللجوء إلى القضاء من أجل فتح تحقيق في حق المكتب الذي سبقه بسبب ما وجده من اختلالات في التسيير المالي للفريق ووجوده غارقا في الديون.

فعلى الأقل والفريق يوجد اليوم بالدوري الاحترافي، ان يبادر هذا المكتب بوضع أرضية لبرنامج عمل يدخل الفريق إلى الاحتراف الحقيقي، لعله يكون قد أسدى خدمة لم يسبقه إليها أحد. وأن تكون من هنا البداية.