نزلاء بويا عمر في ضيافة شوارع طنجة
جريدة طنجة – ل.السلاوي (“بويا عمر” )
الإثنين 17 غشت 2015 – 14:23:42
• انتشر في الآونة الاخيرة بمدينة طنجة عدد كبير من المجانين والمشردين العارين، الذين اكتسحوا الشوارع و الأزقة عبر الطرقات والأرصفة، و التي جعلوها ملجـــأ لهم مشكلين خطرا على المواطنين، حيث يتّصفُ أغلبهم بـالعـدوانية و الكبت الجنسي ،مُهَـدّديــن بذلك حَيــاة كـــل من يمر بجـــانبهم و في ظل غياب تـام لمراكز تـــأويهم وانعدام التكفل بهم من طرف السلطات المعنية، الامر الذي أزم الوضع وجعل بعض المواطنين يتجنبـــون العبور من الشوارع المعروفة بانتشار المرضى العقلانيين والمتشردين، خـاصة وأنّهــُم لا يملكون سبيلا لأذية هؤلاء.
ترى لماذا هذا الهجوم على شوارع طنجة بهذه الظرفية بالذات ، فكيف ستنير طنجة الكبرى دروبها وسط هذه الظواهر الغريبة عليها و المشوهة لصورتها ؟؟و هل هذه السلوكات هي مقصودة لعرقلة مشروع طنجة الكبرى و ما يحمله من تنمية و ازدهار للمدينة ؟؟
وهنا تجدر الاشارة الى أنه قد دق- أطبــاء نفسـانيـــون وأطباء الأمراض العقلية بمستشفيات القطاع – ، ناقوس الخطر من تزايد أعداد المرضى عقليا المشردين في شوارع المملكة، بسبب سياسة الترحيل الجماعي وغير المعقلن التي نهجها الحسين الوردي، وزير الصحة، في إخلاء مركز “بويا عمر” بضواحي قلعة السراغنة في إطار عملية “كرامة”.
واتّهم الأطِبــاءُ، أعْضـاء في النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الوزير الوردي بالتسرع في تنفيذ مبادرة إنسانية، مؤكدين أن هذا التسرع والرغبة في تسجيل النقاط، أنتجا عددا من المشاكل الهامشية وعاهات إضافية لا أحد يتكهن بامتداداتها في المستقبل.
وأوضح الأطباء أن المُعـالَجة الطبيعية لهذه الظاهرة الاجتماعية والصحية لا تتأتى عبر عملية ترحيل جماعي، بل بتكاثف جهود كل القطاعات الوزارية مع دراسة علاقة هذه الظاهرة بالحاجات الفكرية والسياسية والاقتصادية وكذا النفسية والتربوية الاجتماعية أيضا، وربطها بمعالجة مسببات تماشي قطاعات المجتمع الفقيرة والمعزولة والمهمشة والمقهورة مع هذه الظواهر الاجتماعية وحاجتها إلى طبيب النفسي المجاني.