الانتخـابــات الجماعية 2015 : ندوات “جريدة طنجة” حول برامج و أولويات الأحزاب السياسية : حزب الإستقلال ؛حزب التقدم والإشتراكية ؛حزب العدالة والتنمية
جريدة طنجة – ندوات (5) ( ندوات مع وكلاء اللّوائح)
الثلاثاء 25 غشت 2015 – 16:25:14
•بمُبادرة من مدير الجريدة، د. عبد الحق بخات، ارتــأت هيئة التحرير إجراء سلسلة من الأحاديث الصحافية، مع ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخـابــات الجماعية المقبلة، وذلك بهدف عرض رؤى هذه الأحزاب فيما يخص القضـايــا الكبرى التي تخص تدبير الشأن العام بجهة طنجة ـ تطوان وتقديم برامجها الانتخابية، على مستوى جماعات الجهة ، في أفق الجهوية التي تعتبر ورشا كبيرا من أجل تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
ولم يكن من بابِ الصُدفة، انطلاق هذه المُبـادَرة بحــوار مع السيّد محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعد وجها من الوجوه البارزة، في السياسة والاقتصاد والنشاطات الجمعوية والأعمال الاجتماعية، على مستوى طنجة والجهة، والذي يعتبر إحدى الدعامات الأساس لحزب التجمع الوطني للأحرار جهويا ووطنيا، استطاع هذا الحزب، بفضل نضاله أن يحقق نتائج باهرة خلال الانتخابات السابقة، خاصة انتخابات 2009، التي احتل فيها الرتبة الأولى والتي انطبعت بظروف مفاجئة، قال عنها إنها دفعت إلى “حُلول” مُجَـــانبة لما كان يجب أن تكون عليه تركيبة المشهد السياسي الحزبي بعد تلك الانتخابات التي مهدت لدستور 2011 بما حمل من إصلاحات على المستوى التشريعي والتنفيذي وبما فتح من آفاق جديدة واسعة وواعدة، بفضل الرؤية المستقبلية الإصلاحية الشاملة لجلالة الملك والتي تجاوب معها الشعب بشكل تام، وبحماس منقطع النظير.
وقَدْ أدارَ الندوة مدير جريدتي “طنجة” و”الشمال”، د. عبد الحق بخات، بحضور رئيسي التحرير العربي والفرنسي ،عزيز كنوني و محمد أبوعبد الله، بمشاركة كل من لمياء السلاوي و مصطفى الحراق ومحمد إمغران، من هيئة التحرير.
وقد وضعنا على ضُيــوفنا عددًا من الأسئلة تَخُص قِــراءتهم للخطاب الملكي حول تدبير الشأن المحلي، كما تخص احترام مبدإ المناصفة في إعداد اللّـوائـح الانتِخـابية، وأيضًـا بـرامج أحــزابهم لتلك الانتـخابـات فيما يخص النّهـُوض بأوضاع طنجة والجهة ، والتّحـالُفات السياسية الممكنة بعد الانتخـابــات الجماعية والجهوية ، وأخيرًا، حول رأيهم في دور الإعلام كدَعامة للديمقراطية المَحليّة وغُيـرها من الأسئلة العامة.

وعن سؤال بخصوص النهوض بالحاجيات الأساسية لسكان طنجة، قالت السيدة غزلان، إن حزبها يعمل على الاستجابة لحاجيات الحياة اليومية للمواطنين من خلال خدمات القرب ، أي أن يكون هو الانشغال الوحيد للجماعات ، و ذلك من حيث جعل العمل الموجه للطفولة و الشباب واحدا من الرهانات الكبرى في العمل الجماعي ، و المساهمة في تنمية العالم القروي و المناطق الجبلية و تحسين شروط حياة المواطنين ، كذلك تشجيع الانشطة الثقافية على المستوى الجماعي ، و تشجيع الممارسة الرياضية و ضمان مشاركة المرأة في التدبير المحلي .

وحول موقف الحزب من المناصفة قالت إن المقترحات التي يتقدم بها دائما حزب التقدم و الاشتراكية بخصوص المناصفة و مقاربة النوع تستحضر دائما مقتضيات الدستور الجديد التي تؤصل للمساواة بين الجنسين و مكافحة كافة أشكال التمييز و كذا حماية الحقوق الانسانية للنساء و النهوض بها ومراعاة طابعها الكوني و عدم قابليتها للتجزيء و كذا التنصيص على سمو المواثيق الدولية في التأكيد على مبدا المناصفة و دور المجتمع المدني و المقاربة التشاركية و الزام الدولة بالعمل على تفعيل القوانين التي تضمن الحريات و المساواة ين المواطنات و المواطنين .
وعن سؤال بخصوص البرنامج الانتخابي لحزب التقدم والاشتراكية، ردت السيدة غزلان المعموري بتأكيد التزام حزبها بالمساهمة في إنجاح الورش الكبير لجهوية متقدمة من خلال توسيع اختصاصات وموارد الجماعات الترابية ووضع مقاربة جديدة في أفق تحقيق علاقات متطورة بين إدارة الدولة والجماعات، بشكل يبتعد عن الوصاية الإدارية التقليدية، والتوجه نحو إعمال منطق المواكبة والدعم.
ووضع مبادئ جديدة للحكامة: التدبير الحر للجماعات، المساواة، ومقاربة النوع، ديمقراطية مشاركاتية، تصميم استراتيجي على جميع المستويات، التفريع والتعاون بين الجماعات، التأكيد على مفهوم الجماعات الترابية كفضاء لتعبئة الوسائل والموارد في ظل الصدارة التي تتمتع بها الجهة، والتي يعتبرها حزب التقدم والاشتراكية كمستوى مناسب للتخطيط والتنمية الجهوية، وتوجيه التنمية البشرية المستدامة، بشكل شمولي وإدماجي يتجه نحو تقليص والقضاء على الفوارق الاجتماعية والمجـــالية، اعتبار مفهوم الجماعات كمَجـال مُلائم لإدارة القرب، ووضع رهن إشارة المواطنات والمواطنين خدمات ومرافق عُمومية أساسية ذات الصلة بحَيــاتهم اليـــومية.
و حول اشراك المجتمع المدني، قالت : إن حزب التقدم و الاشتراكية يعمل دائما على النهوض بتجربة العمل الجمعوي التنموي بالمغرب ، و استراتيجية واضحة بهذا الشأن ، و هي ترمي بالأساس الى ضمان التأطير و التكوين و المواكبة ، سواء لفائدة المنخرطين في الحزب الذين يشرفون على تدبير الجمعيات أو كذا المتعاطفين و عموم المواطنين ، قصد تمكينهم من الرفع من فَعــالية و فـــاعلية أدائهم الجمعوي الذي هو امتداد فكري لمدرسة التقدم و الاشتراكية ، بـاعتبارهِ الأدَاة الأمْثل للتواصل النّـاجع مع المواطنين، بــالإضـافــة إلى رغبة الحزب في هيكلة نسيجه الجمعوي في اطار وطني يشرف عليه أعضاء الحزب قصد مَـأسسته داخله .
وختمت السيدة غزلان المعموري كلمتها بالتأكيد على أن حزب التقدم والاشتراكية قام ولا يزال يقوم بدور محوري من اجل تحصين مكتسبات الحزب الديمقراطية و الدفاع عن الحقوق الفردية و الجماعية للمواطنين ، و تشجيع المراة المغربية على المشاركة السياسية و تمكينها من فرص الولوج الى كرسي القرار ، و كذلك النضال من اجل اقرار المناصفة و تنزيل منطوق الدستور المغربي ، الذي بـَوأ المَرأة مَكـانـة تليـقُ بتـــاريخها النّضـالــي و مَــواقفها ، و دعت مناضلات حزب التقدم و الاشتراكية الى بَذْل المَزيــد من التّعْبئة و الانصِهَــار وسط الشعب المغربي من اجل إيصال الأهداف النبيلة و القيم الإنسانية التي يُـؤمن بهـا الحـزب.
(يتبع)
النّدوة الأولى بوهريز
النّدوة الثـانية العيدوني
النّدوة الثـالثة يحيا
النّدوة الرابعة عبد السلام أربعي