الانتخـابــات الجماعية 2015 : ندوات “جريدة طنجة” حول برامج و أولويات الأحزاب السياسية : حزب الإستقلال ؛حزب التقدم والإشتراكية ؛حزب العدالة والتنمية
جريدة طنجة – ندوات (4) ( ندوات مع وكلاء اللّوائح)
الثلاثاء 25 غشت 2015 – 09:45:16
•بمبادرة من مدير الجريدة، د. عبد الحق بخات، ارتــأت هيئة التحرير إجراء سلسلة من الأحاديث الصحافية، مع ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخـابــات الجماعية المقبلة، وذلك بهدف عرض رؤى هذه الأحزاب فيما يخص القضـايــا الكبرى التي تخص تدبير الشأن العام بجهة طنجة ـ تطوان وتقديم برامجها الانتخابية، على مستوى جماعات الجهة ، في أفق الجهوية التي تعتبر ورشا كبيرا من أجل تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
ولم يكن من بابِ الصُدفة، انطلاق هذه المُبـادَرة بحــوار مع السيّد محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعد وجها من الوجوه البارزة، في السياسة والاقتصاد والنشاطات الجمعوية والأعمال الاجتماعية، على مستوى طنجة والجهة، والذي يعتبر إحدى الدعامات الأساس لحزب التجمع الوطني للأحرار جهويا ووطنيا، استطاع هذا الحزب، بفضل نضاله أن يحقق نتائج باهرة خلال الانتخابات السابقة، خاصة انتخابات 2009، التي احتل فيها الرتبة الأولى والتي انطبعت بظروف مفاجئة، قال عنها إنها دفعت إلى “حُلول” مُجَـــانبة لما كان يجب أن تكون عليه تركيبة المشهد السياسي الحزبي بعد تلك الانتخابات التي مهدت لدستور 2011 بما حمل من إصلاحات على المستوى التشريعي والتنفيذي وبما فتح من آفاق جديدة واسعة وواعدة، بفضل الرؤية المستقبلية الإصلاحية الشاملة لجلالة الملك والتي تجاوب معها الشعب بشكل تام، وبحماس منقطع النظير.
وقَدْ أدارَ الندوة مدير جريدتي “طنجة” و”الشمال”، د. عبد الحق بخات، بحضور رئيسي التحرير العربي والفرنسي ،عزيز كنوني و محمد أبوعبد الله، بمشاركة كل من لمياء السلاوي و مصطفى الحراق ومحمد إمغران، من هيئة التحرير.
وقد وضعنا على ضُيــوفنا عددًا من الأسئلة تَخُص قِــراءتهم للخطاب الملكي حول تدبير الشأن المحلي، كما تخص احترام مبدإ المناصفة في إعداد اللّـوائـح الانتِخـابية، وأيضًـا بـرامج أحــزابهم لتلك الانتـخابـات فيما يخص النّهـُوض بأوضاع طنجة والجهة ، والتّحـالُفات السياسية الممكنة بعد الانتخـابــات الجماعية والجهوية ، وأخيرًا، حول رأيهم في دور الإعلام كدَعامة للديمقراطية المَحليّة وغُيـرها من الأسئلة العامة.
وعن برامج الحزب، أوضح عبد السلام أربعي أن الحزب-بطبيعة الحال-وضع برنامجا وطنيا ومحليا على حد سواء، مشيرا إلى أن العبرة ليست في ترديد أربعين شعارا أو أكثر، حول الوعود المعسولة، بل في التواصل الدائم مع المواطنين و الاقتراب من مشاكلهم اليومية، ببرنامج واضح ومعقول، لامجال فيه لدغدغة مشاعرهم. وأهم شيء في البرامج هم ألا يشتغل المرشح لوحده، بعد فوزه في الانتخابات، بل لابد أن يشرك معه معاونيه، كما كان عبد ربه يفعل-وبشهادة الجميع-عندما كان يتحمل مسؤولية جماعة الشرف و المجموعة الحضرية وشؤون فريق اتحاد طنجة، دفعة واحدة في السابق، ولم يسجل عليه إغلاقه لهاتفه النقال الذي لازال يحتفظ بنفس رقمه إلى اليوم، عكس الآخرين الذين يغيرون أرقامهم الهاتفية، مباشرة بعد فوزهم في الانتخابات. المقصود أن التفاني في الاشتغال بتضافر جهود فريق العمل، دون خلفيات أو حسابات ضيقة، هو ما يعطي النتائج التي يلمسها المواطن في أولويات وضروريات الشأن المحلي، خاصة وأن هناك ميثاق شرف، كما جاء في الخطاب الملكي، يجعل المرشح ملتزما مع حزبه ومع المواطنين في نفس الوقت، بالانضباط والإخلاص في العمل.
وفيما يتعلق بقيمة الأسماء التي ستعتمدها لوائح الحزب، أشار المتحدث إلى أن الحزب اشتغل في هذا الصدد، وأعد عدته، منذ ثلاثة أشهر الماضية، وكما ينص القانون الأساسي للحزب الذي أنشأ عدة فروع-حاليا- بجهة طنجة تطوان الحسيمة، على ضرورة أن تتوفر في مرشح لائحته الكفاءة المطلوبة، إضافة إلى الاستقامة و الأخلاق، وهو مايمكن الوقوف عليه بالنسبة للائحة الحزب بني مكادة، وهي الوحيدة التي وضعت لحد الآن-وتمت بانسجام تام.
وحول حضور المرأة في لوائح الحزب ومدى تميزها بالقدرة والكفاءة من أجل تدبير الشأن المحلي، ذكر عبد السلام أربعي أن الحزب واع بمسألة المرأة ودورها المهم في أن تبصم على حضورها المثمر والفاعل، حيث من المنتظر أن تتضمن اللوائح الانتخابية للحزب محامية عن طنجة المدينة ومهندسة عن مقاطعةبني مكادة، ومهندسة، كذلك، عن مقاطعة السواني، فضلا عن أن الحزب يتوفر على زخم هائل من المرأة الجامعية والمناضلة، بعضهن لم يردن النزول في اللوائح الرئيسية.
وفيما يتعلق بالأداء الجماعي للمجلس الحضري لطنجة، المنتمية ولايته، ذكر عبد السلام أربعي، بعد انقطاعه عن السياسة لسنوات، ظل يتابع كجميع المواطنين-من بعيد-ما ينشر عبر الصحف و الوسائل الإعلامية الأخرى، والسياسة فيها الزيادة والنقصان.! لكن مايهمه هو أن يرى مدينته تتحسن ووطنه يرتقي، مضيفا أنه عاش، خلال يحمل مسؤولياته الكثيرة، قريبا من أربعة ولاة وعاملين اثنين، ولم يلاحظ مثل مايقوم به الوالي الحالي، الذي يتحرك كثيرا ويقف بنفسه على أوراش الاصلاح ويشتغل بتفان ويتابع كل صغيرة وكبيرة.
خلاصة القول أن سر تسيير المجلس الحضري لا يتوقف على رئيس، أيا كان، بل على انسجام أعضائه جميعا وإظهار نيتهم وغيرتهم ورغبتهم في خدمة شؤون المدينة والجهة والرد بالملموس على انتظارات المواطنين، وليس التطاحن فيما بينهم، أو شد الحبل لعرقلة دورات المجلس، بسبب المصالح الخاصة للبعض .
(يتبع)
النّدوة الأولى بوهريز
النّدوة الثـانية العيدوني
النّدوة الثـالثة يحيا