الانتخـابــات الجماعية 2015 : ندوات “جريدة طنجة” حول برامج و أولويات الأحزاب السياسية : التّجمُع الوطني للحرار . الاتّحاد الدستوري . الاتّحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
جريدة طنجة – ندوات (1) ( ندوات مع وكلاء اللّوائح)
الإثنين 17 غشت 2015 – 12:29:38
• بمبادرة من مدير الجريدة، د. عبد الحق بخات، ارتــأت هيئة التحرير إجراء سلسلة من الأحاديث الصحافية، مع ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخـابــات الجماعية المقبلة، وذلك بهدف عرض رؤى هذه الأحزاب فيما يخص القضـايــا الكبرى التي تخص تدبير الشأن العام بجهة طنجة ـ تطوان وتقديم برامجها الانتخابية، على مستوى جماعات الجهة ، في أفق الجهوية التي تعتبر ورشا كبيرا من أجل تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
ولم يكن من بابِ الصُدفة، انطلاق هذه المُبـادَرة بحــوار مع السيّد محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعد وجها من الوجوه البارزة، في السياسة والاقتصاد والنشاطات الجمعوية والأعمال الاجتماعية، على مستوى طنجة والجهة، والذي يعتبر إحدى الدعامات الأساس لحزب التجمع الوطني للأحرار جهويا ووطنيا، استطاع هذا الحزب، بفضل نضاله أن يحقق نتائج باهرة خلال الانتخابات السابقة، خاصة انتخابات 2009، التي احتل فيها الرتبة الأولى والتي انطبعت بظروف مفاجئة، قال عنها إنها دفعت إلى “حُلول” مُجَـــانبة لما كان يجب أن تكون عليه تركيبة المشهد السياسي الحزبي بعد تلك الانتخابات التي مهدت لدستور 2011 بما حمل من إصلاحات على المستوى التشريعي والتنفيذي وبما فتح من آفاق جديدة واسعة وواعدة، بفضل الرؤية المستقبلية الإصلاحية الشاملة لجلالة الملك والتي تجاوب معها الشعب بشكل تام، وبحماس منقطع النظير.
النّدوة الثــانية دُعي إليها السيّد عبد السلام العيدوني، وهو من خِيرة مُناضِلي الاتّحــاد الدستوري بطنجة، عُرف بــأخلاقه السياسية الرفيعة، وبكفاءته العالية ومساهمته القوية في تحقيق إشعاع فكر الاتزان والمسؤولية في العمل السياسي الموجه خاصة للشباب، كما أنه حظي بثقة مناضلي حزبه حين انتخبوه لعضوية المجلس الجماعي بطنجة، حيث التحق بمكتب الجماعة نائبا للعمدة، وكلف بمهام صعبة أدّاها بتميز.
السيد عبد السلام العيدوني ، قدّمَ بــالمُناسَبة وجهة نظر حزبه في طريقة تدبير الشأن العام، من طرف الجماعة الحضرية وما يجب أن تكون عليه أولويات المرحلة الجديدة بالنسبة لمدينة طنجة، في إطار مشروعها الكبير الذي يجب أن تسري نتائجه على كل مناطق المدينة وأن يستفيد منه جميع سكان هذه المناطق، بصورة عادلة ومنسجمة، وفق رؤية الاتحاد الدستوري .
وقَدْ أدارَ الندوة مدير جريدتي “طنجة” و”الشمال”، د. عبد الحق بخات، بحضور رئيسي التحرير العربي والفرنسي ،عزيز كنوني و محمد أبوعبد الله، بمشاركة كل من لمياء السلاوي و مصطفى الحراق ومحمد إمغران، من هيئة التحرير.
وقد وضعنا على ضُيــوفنا عددًا من الأسئلة تَخُص قِــراءتهم للخطاب الملكي حول تدبير الشأن المحلي، كما تخص احترام مبدإ المناصفة في إعداد اللّ”ـوائـح الانتِخـابية، وأيضًـا بـرامج أحــزابهم لتلك الانتـخابـات فيما يخص النّهـُوض بأوضاع طنجة والجهة ، والتّحـالُفات السياسية الممكنة بعد الانتخـابــات الجماعية والجهوية ، وأخيرًا، حول رأيهم في دور الإعلام كدَعامة للديمقراطية المَحليّة وغُيـرها من الأسئلة العامة.

وشدد السيد بوهريز على ضرورة تحقيق رؤية جلالة الملك الهادفة إلى بزوغ نخب جديدة من الانتخابات المقبلة تتوفر على الطموح والكفاءات المطلوبة من أجل ضمان تدبير جيد للشأن المحلي وبلورة مشاريع أساسية للنهوض بالجماعات، حضرية كانت أو قروية.

وحول احترام مبدإ المناصفة في اللّـوائح الانتخــابية، قال بوهريز، إن حزبه يفتخر بأنه يحتضن أهم قطاع نسائي في الأحزاب السياسية المحلية، أما المناصفة، فقد وقع تقدم كبير في استيعابها وتطبيقها . فهناك لائحة رئيسية تشمل رجالا ونساء مع مراعاة تمثيلية مشرفة للمرأة، لائحة خصوصية للنساء وفق القوانين الأخيرة التي رفعت من حصة النساء في مجالس المدينة والمقاطعات ليصل عددهن إلى 24، بدل 16، في الماضي. أما بالنسبة للجهة، فإن النساء سيحصلن على 24 مقعدا، مقابل 39 للرجال، بما سيكون مجموعه 63 مقعدا لجهة طنجة تطوان، هذا يعني أن تمثيلية حزب التجمع الوطني للآحرار في مجلس الجهة المقبل ستكون بنسبة 40 بالمائة، مع اعتبار الكفاءة التي تؤهل النساء لخَوْض غِمـار الانتخـابــات والمُشارَكـة في التَّدْبير واتّخـاذ القَرارات.
وأشادَ المُنسّق الجهـَوي للأحْـرار بالتِزام المرأة وانضباطها في تحمل مسؤولياتها داخل مجالس الجماعة والمقاطعات وقوة أدائها ، شأنها في ذلك شأن الرجل الذي تتساوى معه في الكفاءة والمهارة والقدرة على التدبير والانتاج والتجديد.
ورَدًا على سُؤال، أعْطَى السَيّـد بـوهريـز لَمْحَة عـامَة عن الخطوط العامة لبرنامج حزبه فيما يخص المرحلة المقبلة، مكتفيا بالقول إن هذا البرنامج يوجد في مرحلة الصياغة النهائية على المستوى المركزي. وأضاف أنه فيما يخص طنجة، فإن البرنامج يراعي ، بصفـة عـامـة، حـاجيــات المدينة والجهة في مجالات حيوية كالصحة والتعليم والمرافق الاجتماعية ، إضافة إلى الانخراط التام في المخطط الملكي لطنجة الكبرى باعتباره مخططا متكاملا يهدف إلى الرقي بالمدينة إلى مصاف العواصم الكبرى على ضفتي الأبيض المتوسط.
كما أن الحزب سوف يخرج ببرنامج جديد يهم تموين المرأة وتأهيلها لبعض أنواع المهن التي تناسب طبيعتها وأنوثتها وحمايتها والدفاع عن حقوقها الاجتماعية في الاستفادة من أجر مناسب ومن خدمات الضمان الاجتماعي ومن جميع الخدمات والامتيازات التي يضمنها قانون الشغل، التي يستفيد منها الرجل، سواء بسواء.
أما عن التحالفات السياسية بعد الانتخابات، أشار السيد بوهريز أن حزبه منفتح على جميع الأطراف السياسية ، مرجحا أن يكون التحالف المقبل مع الأقطاب السياسية الراهنة، الممثلة في أحزاب الأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية والاتحاد الدستوري الذي سيكون حضوره ضروريا في التحالف المقبل ، مؤكدا أن ما شهده المغرب في انتخابات 2009، لا يمكن تكراره بعد مرحلة 20 فبراير.
من جانب آخر، وردا على سؤال، قلل السيد محمد بوهريز من قيمة نتائج الانتخابات المهنية التي تقدمت فيها أحزاب المعارضة على أحزاب الائتلاف الحاكم، وقال إن الانتخابات المهنية تجري وفق استراتيجية خاصة، وفي غيبة عن التنافسية التي تطبع الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، حيث إن رؤساء الغرف بطنجة، المنتهية ولايتهم والذين ترشحوا من جديد لانتخابات 7 غشت، سوف يعودون لاحتلال كراسيهم من جديد.
و نوّهَ السَيّد بـوهريز بكَفـاءة مرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار مبرزا مستوياتهم الجامعية الرفيعة وقدراتهم الواسعة على استيعاب المشاكل والحلول لقضايا المدينة التي يسهمون فعلا، في تدبير شؤونها عبر قطاعات الحزب المختلفة وجمعيات المجتمع المدني التي يرعاها الحزب الذي يعمل، ومنذ سنوات، على تكوين الشباب وتأهيليهم لتحمل المسؤولية السياسية والإدارية في المغرب الجديد.
وعن علاقته بالإعلام، أبرز السيد محمد بوهريز أن الصحافة مهنة نبيلة ومسؤولية وطنية واجتماعية كبيرة، لا يحرص بعض الصحافيين على التقيد بمبادئها وقيمها، مشيرا إلى أنه مستهدف، وبمكر، من طرف جريدة وطنية، لم تسمح لنفسها باللقاء به مرة واحدة ومحاورته فيما تنسبه إليه، مضيفا أن سلوكا من هذا القبيل يفتقد إلى الأخلاق وإلى الوطنية والمروءة .
وبالمناسبة، نوه السيد محمد بوهريز بالدور الأعلامي المتميز الذي تقوم به “جريدة طنجة” وجريدة “الشمال” في تنوير الرأي العام، وإبراز مؤهلات طنجة في شتى المجالات والتعريف برجالاتها، إكراما لهم وتحفيزا لمواهبهم وهممهم من أجل المزيد من البذل والعطاء في خدمة طنجة وأهلها. .
(يتبع)



















