مزوار يستعد لمنافسة بنكيران على رئاسة الحكومة في 2016، وبوادر توتر وشيك بين الحزبين

كشف صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عن شروعه ابتداء من 21 غشت الجاري، في تنزيل مخطط سيسعى من خلاله إلى إعادة التجمع الوطني إلى واجهة المشهد السياسي، وسينتهي بانطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية المرتقبة في 2016.

وحسب ما كشفت عنه جريدة الصباح، فــإن مزوار لن يتردد في الفترة المقبلة في مواجهة العدالة والتنمية، حليفه في الأغلبية، على غرار ما كان عليه الأمر قبل دخول الحكومة، فقد صرح مزوار بهذا الصدد أنه في الثلاث أشهر الاخيرة، أي منذ طرح وزير العدل ، مصطفى الرميد، لمسودة القانون الجنائي، بدأت تبرز نقاشات حول عدد من الثوابت والمبادئ، وأساسا الحريات العامة والجماعية، ولهذا حسب مــزوار فـــإن التجمع لن يبقى صامتــًا عندما يتم المساس بها، خـــاصة مع ظهــور بـــوادر الترامي على اختصاصات الدولة من طرف مواطنين تحت غطاء “محاربة المنكر”، مشددا على خيار ” الوطن قبل الحزب، مستمر ومتواصل”.

ولبلوغ هذا الهدف سيشرع الحزب في تنزيل استراتيجية تواصلية، سترتكز على شبكات التواصل الاجتماعي، التي يرتادها أزيد من 17 مليون مغربي، حيث سيراهن الحزب من خلالها على التعريف بمنجزات الحزب، وبأداء مسؤوليه الذين يتحملون مسؤولية تدبير الشأن العام.

ومن شأن طموحات مزوار أن تدخل علاقة التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية في دوامة من التوتر، خصوصا وأن حزب بنكيران يشعر وكأن هناك محاولات لإحياء نسخة معدلة من تحالف ” جي 8″ الذي تشكل قبيل انتخـابــات 2011، لمحاصرة البيجيدي، وما يزيد من فـرضية تـوتــُر العلاقة بين الحزبين أن إخوان بنكيران ترى في تصريحات مزوار بوادر تنزيل مُخطَّط يستهدفُ عَزْل البيجيدي، وحرمانه من تصدر تشريعيات 2016، خصوصا وأن الحزب الذي سينفذ هذا المخطط لن يكون سوى حليفه القوي في الحكومة الحالية.