في الحـاجة إلى جــامعة مُستقلّة بطنجة
جريدة طنجة – عبد اللطيف شهبون ( .آراء.)
الثلاثاء 18 غشت 2015 – 11:00:08
مَضى على العريضة المَذْكـــورة ست وثــلاثـــون سنة ، تحقّقت خلالهــا انْجــاز بنيــات جـــامعية عديدة في مجالات العلوم والترجمة والحقوق والهندسة والسياحة والفندقة والتكوين التربوي والعمل الاجتماعي والطب والصيدلة .. وغيرها مما سد خَصاصا كبيرا.. رغم ما ظلت تُعــانيه تلك البنيـــات من نقص في مواردها البشرية ، وضعف في ميزانياتها ووسائل عملها الكفيلة بتنمية البحث العلمي .
ما زالَ مطلب استحداث جـــامعة مستقلة بطنجة مطلبا عزيــزًا ؛جــامعة تتوفـر على كل مقومات النهوض بالوضع الجديد للمدينة ؛ وضع ” طنجة الكبرى ” الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أهمية خاصة ؛ ضمن مشاريع أخرى في شتى الجهات؛ مما يلمسه المواطن ، ويعتبره تفعيلا للحق في التنمية الشاملة لمواجهة متطلبات وتحديات ألفية جديدة في ظل منظومة معولمة متسمة بطموح مفرط بل اجرامي لدول كبرى من أجل السيطرة الاقتصادية على العالم . لا ننكر ما تم تحقيقه في ميدان التعليم العالي بطنجة..
لكنّنــا نرى أن تطويرالمنجز وتعزيزالمكتسب، وربط التعليم العالي بالتنمية ومتعلقاتها، وتخفيف الأعباء على جامعة عبد المالك السعدي وتحقيق التوازن في جهة طنجة ـ تطوان، يحتم استحداث جامعة مستقلة في مدينة المواطن العالمي ابن بطوطة.. لما تزخر به من امكانات مادية وبشرية تشكل دعامة وظيفية وحقيقية للفعل التغييري التجديدي التنموي* ما الذي يمنع تضمين هذا المطلب في برامج عمل التشكيلات المدنية من نقابات مهنية وأحزاب سياسية واتحادات وجمعيات وهيئات وروابط وعصب ، والعمل بجد ونزاهة مواطنة لتحقيقه ؟ لا نحتاج الى عريضة أخرى ؛لكوننا نعيش في دولة الحق ، والدستور الجديد لبلدنا ؛ دستور مارس 2011 حقوقي بامتياز ؛ ويتأكد ذلك في مكوناته الحقوقية الأربع :
1 ـ الاعتراف بحُقوق الانسان وبسمو المعايير الدَّولية. .
2 ـ تعزـيز العلاقـة بين الديموقراطية وحُقــوق الإنسان.
3 ـ تـوفير ضمـانــات حمـاية حُقــوق الإنسان.
4 ـ دَسْتَرة الهَيْئـــات الوَطنية الدَّاعمة لحقوق الإنسان متى ستحدث جامعة مستقلة بطنجة نظير ما حدث في جهــات أخرى ؟
_____________
بقلم : عبد اللطيف شهبون
abdelchahboun@hotmail.com