فنُّ المَلْحُـون (12)
جريدة طنجة – مصطفى الحراق (. الملحون .)
الجمعة 07 غشت 2015 – 11:29:31
أضيف الله امرحبا زد اهلا بمجيك الرسام فتح الغنبور واللثام
حيني بالسلام نستامن يا من قبط الزكيم
ومصطلح “اطبع” أو ذيل، ويقال أن شاعرا “اطبع” قصيدة شاعر آخر إذا ذيلها، وغالبا ما يصدر ذلك عن أستاذ كدليل اعتراف لتلميذه بالشاعروإجازته له.
“الطباع” مصطلح يجمع على طباعا، وهو الشيخ الذي يطبع، أي يذيل قصيدة تلميذه ويجيزها.
والطبايع عنوان لبعض قصائد الوعظ والزهد والحكمة كهاته التي يقول الشاعر محمد الصغير في حربتها :
سبحان الله في اطبايع الناس ما بقى من لاهاج اغرامو
الناس احوال كل واحد في حالو
“الطجين” وهو عُنوان لبعض قَصـائد الفكـاهة، وهي شبيهة بقَصـائـد الـزْردَة.
مُصطلح “لمطارش“، وهي الكلمات أو الأشطار المكررة في أسلوب النشب، ويطلق هذا المصطلح أيضا على الكلمات التي تكرر في غير هذا الأسلوب كقول الناظم بنعيسى الدراز في حربة قصيدته “زهرة”.
بمزاري بمزاري
جدلي بوصالك نبرا
يا مولاتي زهرا
ولعَلّ أصل الكلمة من الطرش، بمعنى القَــذْف، كأن الشاعر يقذف بهامن شطر الطرشون اسم لنوع من الطيور، وقد اتخده الشاعر عُنْوانـًا لمجموعة من قَصائد التغزل، حيث يتخيل محبوبته الطائر الهاجرله طائرا نافرا على حد ما فعل الناظم محمد بن علي النسفيوي في قصيدته التي تقول حربتها :
طرشني غاب ياهلي واغدرني واجفاني
وافراقو رشاني
نسغى لكريم يجمع شملي وامنايا
مصطلح “لمطيلعات” ويطلق على :
1 -الأشطار الحرة التي تلي الدخول في بحر مكسور الجناح، وتسمى كذلك الكراسا.
2 – الأشطار التي تفصل في بحر المشتب بين أول أشطار البين وبقيتها.
“طيب” يقال طيب للميزان إذا سواه وعدله.
مصطلح “معرب”، يقال (لامعرب على وهبي) أي لا جدوى من مناقشتهفي المعاني والأفكار.
و”العروبي” وهي أبيات يقدم بها الشاعر لإقسام قصيدته، وقد تكون من بيتين كل واحد منهما بشطرين، يضاف إليهما شطر خامس عل حد ما نجد عند الشاعر الجيلالي امتيرد في قصيدة “فاطمة” حيث يقول :
أنا يا فاطما احسانك ماننساه وانت لحسان من تليتو من ناسو
اكشفتي سرنا ولو حتى بغطاك عيار الحب طابعك كشف الخاسو
حتى بنيان ما علا دو الساسو
وقد يرتفع هذا العدد حتَّـى يصل إلى ثـلاثــة عشر بَيْتــًا، والردمة كما نجدها عند الشاعر العلمي في قصيدة الجمهور حيث يقول في عروبي أحد الأقساندم الأخيرة :
اللّهم ارضي على الخلايف عز الدين قد انجوم السما قد احماس الديجان
وقد اعداد لشجار واعشاب البرين وما في البحر من اعجايب على للوان
قد اعداد الرمال فاقفار الأرضين وما من هايما اتسيح اعلى لوطان
اللهم ارضي اعلى ملوك الحرمين اعداد ما فكل تربا من بستان
واعداد انسيم زهرها بعد الفجرين وانغام اصيارها اتزبرج اعلى لفنان
قداما سبحو السمارس وامقنين والحرمل والسرند والطير لحسان
ما غنى اليتروك وارقص بالجنحين مهما شاف لهزاز لحسن بالترنان
وما بات لحمام اعلى البرج اينين باصوات امرخما تبكي بالتحنان
واعاد النحل والنمل وادواب اخرين ونوار اعلى لصناف بارزا من لغصان
اللهم ارضي اعلى اهل السر المبين رضوان الا ينتهي عن طول ازمان
ماحملت امن اخلايق اجواف الثقلين بملايك طايعا او وحش وانس وجان
اللهم ارضي اعلى كوكب هل لقين ابا بكر الزكي وعمر وعثمان
وابن ابي طالب الافضل قوم الشجعان ابن عم المجتبي الشافع فالعصيان
وانصر ياذا الجلال لهمام السلطان
وعلى الــرَّغــم من أن لكل عروبي ردمته، فــإن بعض الشُعراء التزموا نقس الردمة في كل عـروبيــات القصيدة، كما فعل الحاج ادريس لحنش، فــإنه التــزم إثـــر كل عروبي في قصيدته التطوانية حيث يقول في بداية حربتها :
الله جـود بـــالنّصر لعلَام الدّين.