شخصية المدرب بنشيخة

بكل صدق، يمكننا القول أن أحسن ما قام به اتحاد طنجة خلال هذا الموسم هو تعاقده مع مدرب قوي الشخصية. يتميز بحسن التواصل مع وسائل الإعلام، والجرأة في الكلام بدون ماكياج.

سألَنـا المُدرب عن قُبولـهِ بعـوْدَة اللاّعِـب المُشَاكس بكر الهلالي رغم تمرده على الفريق، ورغم تبرأ الرئيس حميد أبرشان من هذه العودة التي ألصقها بالمدرب، ربما، أقول ربما خوفا من غضب الجمهور الطنجاوي الذي رفض قبول هذه العودة من أجل صيانة كرامة الفريق من سوء تصرف اللاعب الهلالي الذي أخل بوعده وانتقل في بداية الموسم إلى نهضة بركان رغم توقيعه على عقد مبدئي مع اتحاد طنجة.

ما اعتبرته جماهير فارس البوغاز بالإهانة. لكن بنشيخة وبجرأة أجاب عن سؤالنا في ندوة صحفية أعقبت المباراة الودية ضد غرناطة الإسباني، أنه لا يهمه ما صرح به رئيس اتحاد طنجة بشأن عودة الهلالي، وان المهم بالنسبة إليه أنه مقتنع بمؤهلات اللاعب ويرى فيه أمورا تقنية يحتاجها وقل ما تتوفر في لاعبين آخرين، داعيا الجمهور إلى الصفح عن اللاعب.

لكن هذه الدَّعْـوة لم تَجـد لها آذانــًا صاغية على الأقل في مباراة غرناطة، حيث نفذت جماهير اتحاد طنجة وعيدها ضد اللاعب الهلالي، واستقبلته بإطلاق صافرات الاستهجان كل ما لمس اللاعب الكرة خلال هذه المباراة الودية. ونأمل بالمناسبة استحضار مصلحة الفريق في المباريات المقبلة ومساعدة المدرب على الاشتغال في أجواء مناسبة.