“تحالف دعم الشرعية” بمصر يصف مشروع “قناة السويس الجديدة” بـ”الإلهاء”
جريدة طنجة (. Agence Anadolu.)
الخميس 06 غشت 2015 – 18:00:56
وبحسب بيان له على صفحتهِ الرَّسمية على موقـع التّـواصُل الإجتمــاعي “فيسبـوك”، قـــال “التحـالــُف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب” إنه “سيظل في حالة انعقاد دائم لمتابعة الحراك الميداني والشعبي ويحذر الشعب من أوهام (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي سَواء في تَفْريعـة القنـــاة(في إشارة لقناة السويس الجديدة التي تفتتح اليوم)، أو غيرها من المشروعات الوهمية“.
ودعا التّحـالــُف من وصفهم بـ”جماهير الشعب الحر” إلى “موجة ثورية نضالية هادرة تستمر حتى نهاية أغسطس(آب)”.
كما دعا إلى ما أسماه “الاحتشاد في كل الشوارع الرئيسية وفي كل الميادين تحت شعار رابعة ..الأرض لا تشرب الدم”.
و قــال البيان “لنذكّر الجميع في الداخل والخارج أن مذبحة رابعة وشقيقتها النهضة كانتا أكبر مذابح الحرية والديمقراطية والكرامة”.
واعتبر التحالف أن افتتاح قناة السويس الجديدة اليوم هو مجرد “إلْهـــاء” عن ما تم بحق أنصار مرسي في عام 2013، قـائـلاً: “بينما يخرج الفرعون (في إشارة للسيسي) في زينته مُتباهيــًا ومحتفيــًا بوهم يسوقه إلى أنصاره وليلهي به المصريين عن الذكرى الثانية لجريمته بحق الشعب وبحق الإنسانية جَمْعـــاء بقـــتل مئات المصريين في مذبحتي رابعة والنهضة، ها هي أرواح شهداء المذبحتين ترفرف حولنا تذكرنا بها”.
وأوضح التحالف أن “عامين مَرا على أكبر مجزرة إنسانية في تـــاريخ مصر، لم يخل يوم منها من حراك للثوار ومن تضحيات ومن مظاهر الثبات والصمود”.
وفي 14أغسطس/ آب 2013 فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر” بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر(حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية(غير رسمية) إن أعداد القتلى حوالي الألف.
وعلى مدار أسابيع شَهدت مصر حملة إعلامية وصحفية ضَخمة برعــايـة رسمية، روّجت لافتتاح وصفته بـ”الأسطوري” لقناة السويس الجديدة، رفع بحسب مراقبين من توقعات المصريين حول الانعكاسات المتوقعة للمشروع على تحسين الواقع المعيشي للمواطن، وهو ما يعتبره معارضون “مبالغة كبيرة وتهويلا”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دشن مشروع حَفر القناة الجديدة في الخامس من أغسطس/آب العام الماضي، لتكون مــوازية للممر الملاحي القائم(يصل بين البحرين الأحمر والمتوسط)، وذلك من أجل “تمكين السفن والناقلات من عبور القناة في اتجاهين في ذات الوقت بما يقلل زمن الرحلة ويسهم في زيادة الايرادات لمصر”.
وأعلنت السلطات المصرية حالـة التـأهُب القصوى، على المستويين، الأمني والتنفيذي، استعدادًا لافتتاح القناة الجديدة اليوم.
وطيلة الفترة الماضية، يتداول نُشَطـــاء مصريون معارضون أن مشروع “تنمية محـــور قناة السويس” الذي طرحه مرسي في عام 2012، هو أكبر وأهم من الممر المائي المحدود الذي يفتتح اليوم، حيث كان يضمن إقامة منطقة تنمية صناعية وزراعية وتجارية وخدمية وتكنولوجية متكاملة عرضها بهدف جذب المستثمرين من مصر وجميع أنحاء العالم، إلا أن الإطاحة به في 3 يوليو/تموز 2013 حالت دون تحقيق المشروع.
* المصدر –وكالة الأناضول للأنبـاء