بوهريـز: استقطاب رضوان الزّين عمل غير أخلاقي، ويمكن أن يُؤثـر سلْبـًا على عَلاقتنا مع البام

عَبّرَ محمد بوهريز، المُنسق الجهـَوي لحِزب التّجَمُع الوَطني للأحرار، في تصريح خص به “جريدة طنجة“، عن استيـائهِ البـالـغ من إقدام البام على استقطـاب رضوان الزيـن، الّـذي كـان مُرشّحـًا لقِيــادة لائحة التَجمُع بمُقاطَعـة السـواني، مُعْتبرًا الأمر يفتقد للأخلاق الــواجب توفرها في الممارسة السياسية، ويكشف بالمقابل أن البام لم يكن يتوفر على قائمة جاهزة بالسواني، ولذلك لجأ إلى خدمات مرشحين من أحزاب أخرى، وطالب بالمقابل بالتحري في الدواعي التي كشف عنها الزين لتفسير مغادرته للأحرار والالتحاق بالبام.

ولم يستبعد بوهريز في معرض تصريحه أن تكون لواقعة رضوان الزين تداعيات سلبية على مستوى علاقة التجمع بالبام، مستدركا أنه حريص على الحفاظ على علاقته الودية مع جميع الأحزاب بما فيها الأصالة والمعاصرة، شريطة التقيد الصراع السياسي النظيف، والتحلي بالأخلاق.

وفيما يشبه التحدي، أكّدَ بوهريز أن رحيل الزين ربمـا كــان فيه خير للتجمع، حيث أن الــواقعة خلفت رد فعل إيجابي في صفوف مناضلي الحزب بالسواني، وأنه بصدد إعداد قائمة ستحقق نتائج أكثر قوة من تلك التي كان سيحققها رضوان الزين.

بوهريز أصَرّ على تَوْجيهِ رسالــة لخصـومـهِ بكــون التَجمُع قــادم بقـــوة، وأنه متمرس على اجتياز الفترات العصيبة، ويخرج منها دوما قويا ومتماسكــًا، مشدّداً على أن تَحــالُفه سيرتكز بــالدرجة الأولى على العدالة والتنمية، وسينفتح على بـاقي الأحزاب بما فيها البــام.

ولم يُفَوِّت بـــوهريز الفرصة لينفي الاتّهـامــات التي تـوجـه إليـــه بكونه حزب العائلة، مشددا على أن ترشيح حسن بوهريز بمقاطعة بني مكادة جاء لملئ الفراغ التنظيمي الذي يعرفه الحزب المقاطعة، علما، يضيف بوهريز الأب، أن حسن بوهريز أثبت كفاءته في العمل السياسي، وأن أداءه البرلمـاني مـوضــوع إشادة من طَرفِْ القيــادة الــوطنية للحزب، كَمــا أن سعيدة شاكر، شقيقة زوجته، أكّــدت مرّة أخرى أن اختيـارها للمَهــام الانتــدابية باسم الحزب، سواء بالبرلمان أو بمجلس المدينة، كان خيارا صائبــًا، ويكفي الاطلاع على ما قدمته في المجال الاجتماعي وعلى مستوى البرلمان للوقوف على الإضافة النوعية التي قدمتها للحزب وللمدينة.