“بوديموس” يُعلن نيته إقامة شواطئ للنساء المسلمات في إسبانيا
جريدة طنجة (.حزب يساري إسباني.)
الأربعاء 19 غشت 2015 – 12:00:00
ووفـق مـا صَرّحت بهِ مَصـادر من داخـلِ حزب “بابلو اغليسياس” لصحيفة “Mediterráneo Digital” الإسبانية، فإن الغاية من هذا الموقف “المفاجئ”، الذي لقي قبولا من طرف العديد من القيادات اليسارية وممثلي بلديات التراب الإسباني، هو تفادي شعور نساء الجاليات المسلمة بالميز العنصري، خاصة في ظل وجود شواطئ للعراة، وأخرى للمثليين الجنسيين.
وتبعا لنفس المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها للصحيفة، فــإن قيادات الحزب تفاوض بشأن تخصيص جزء من شواطئ المملكة الأيبيرية للنّساء المُسْلِمـات لقَضـاء وقتهـن في البحر، بَعيــدًا عن أعين “الجنس الخشن“، لأنه من المظاهر الكبرى للحرية احترام القناعات الشخصية للأفراد”.
ولم تكن هذه الإشارة الأولى التي يوجهها حزب “بوديموس“، المعروف بمواقفه المناوئة للمقترح المغربي بخصوص قضية الصحراء، للجــاليات المسلمة، إذ سبق له أن عبر عن سخطه من الاحتفال السنوي المعروف باسم “Moros y Cristianos“، الذي يؤرخ للمواجهات الدامية بين الجنود المسلمين والمسيحيين خلال القرن الثالث عشر، والتي انتهَت بــانهــزام الطَرف الأول رغم تفوقه العددي.
و يَرى ذات الحزب المُثير للجدل أن هذا التقليد الشعبي فيه الكثير من”الإهانة والاستفزاز” للجـاليـــات المسلمة، وتحريض مُبـاشر ضِدّ الإسلام، إذ من شأنه أن يثير حفيظة ذوي الأفكار المتطرفة للقيام بأعمال عدائية، خُصُوصـًا في ظل تَنــامي أعداد المتعاطفين الإسبان مع التنظيمات الإرهابية، كما أنها لم تعد مقبولة في بلد ديمقراطي من طينة إسبانيا.
وكان رئيس الفيدرالية للهيئات الـدّينية الإسْبــانية، فيليكس إريرو، وهو إمام مسجد بمدينة “مالقا”، قد طالب بــإلْغـاء هذا الاحتفــال الذي يعطي صورة سيّئة عن المسلمين، حيث إنه يحث على العنف، ويستحضر لحظات تاريخية أليمة تظهر رؤوس مسلمين مفصولة عن أجسادهــا احتفـالاً بـالنَّصْر، وهو أمر لم يعد مسموحا به في مجتمع يدعو إلى التعايُش”، على حَد قَوْلـهِ.
* المصدر –هسبريس



















