بطولة الموسم القادم لكرة القدم ستكون “حارقة”

***
البعض يتحدث عن إخلالك بوعد التجديد للنادي القنيطري من أجل اتحاد طنجة، كبف حصل ذلك؟
أنا لاعب محترف، من حقي أن أختار الفريق الذي يلبي طموحاتي. بالفعل كنت سأجدد عقدي مع النادي القنيطري. لكن اتحاد طنجة فتح معي مفواضات جادة، كان عرضه أفضل ليس فقط من عرض النادي القنيطري، بل من أندية أخرى كانت تحاول انتدابي. الفريق الطنجي لبى جميع مطالبي فوقعت له لموسم واحد.

ما هو إحساسك وأنت تخوض تجربة جديدة بالشمال، مع اتحاد طنجة العائد إلى الدوري الاحترافي؟
أولا أنا سعيد جدا بالتحاقي باتحاد طنجة، حظيت بترحيب كبير من طرف المسؤولين والجمهور، هذا أمر مهم جدا. حلمي اليوم التتويج مع الفريق بالألقاب و المنافسة على جائزة هداف الدوري، وهي مهمة ليست بالمستحيلة. لأن الفريق يتوفر على قاعدة جماهرية كبيرة و قوية، وعزز تركيبته بترسانة من اللاعبين المتميزين ولهم خبرة بالدوري الاحترافي. و هو ما سيكون حاسما ومساعدا على مواجهة المنافسين بكل ندية خلال الموسم الذي هو على الأبواب.

تعرضت لإصابة على مستوى الحاجب أمام غرناطة كيف هي حالتك الصحية الأن؟
بالفعل تعرضت لإصابة على مستوى الحاجب جراء احتكاك عنيف مع أحد لاعبي غرناطة استوجبت تدخل الطاقم الطبي الذي وضع لي بعض الغرز، شعرت بألم شديد منعني من مواصلة المباراة. حاليا الحمد لله أنا في صحة جيدة. والأهم أننا خضنا مباراة كبيرة في المستوى أمام الفريق الإسباني، وهو أحد أندية أقوى بطولة في العالم، وشرفنا الجمهور المغربي وجمهور اتحاد طنجة الذي سيقول كلمته هذا الموسم في الدوري المغربي إن شاء الله.

إذا سألناك عن مسيرتك الرياضية وأبرز المحطات التي مرت منها ماذا تقول؟
الحمد لله أنني استفدت من خبرة كبيرة بعد مشاركتي مع الرجاء البيضاوي في كاس العالم لأندية، وكذا الفتح الرباطي، وحتى مع النادي القنيطري، كلها تجارب مشرفة ومفيدة. وحتى لا تفوتني الفرصة أتوجه بالشكر لأول رجل ساندني في مسيرتي الرياضية، وهو والدي المعروف في الوسط الرياضي ب “تيتا” الذي تألق رفقة فريق نهضة سطات في فترات سابقة. وكان له إحساس بإمكانية عطائي في مجال كرة القدم، كان سندي الأول إلى أن وصلت المكانة الحالية كأحد أبرز لاعبي الدوري المغربي.

ما هي أحسن محطة في تجاربك السابقة؟
محطة الرجاء البيضاوي بكل تأكيد. طرقنا خلالها باب العالمية من خلال المشاركة في كاس العالم للأندية رفقة الرجاء. مثل هذه الفرص قل ما تتاح وتتكرر. خلقنا المفاجأة ونحن نستضيف هذه الدورة بإقصاء أندية قوية وبلوغ النهائي الذي واجهنا خلاله أحد أقوى أندية العالم، الذي هو باييرن ميونيخ الألماني، كان حلما تحقق، وفرصة سيتحدث عنها بدون شك الأبناء والأحفاد عبر التاريخ إن شاء الله.

كيف تتوقع منافسات البطولة المقبلة؟
مستوى البطولة المغربية يرتفع من موسم لآخر. سواء على المستوى التقني والبشري. جل الأندية المغربية أصبحت قوية وتتوفر على ترسانة من اللاعبين المتميزين، حتى على مستوى انتداب اللاعبين الأجانب، فهناك إيقاع وخيارات من الطراز العالي. هناك فرق تتوفر على لاعبين أو ثلاثة في كل مركز. أتوقع بطولة حارقة هذا الموسم حيث أن حتى الفرق التي يصفها البعض بالفرق الصغرى ستفاجئ الجميع. وكما تابع الجميع فريق أولمبيك اخريبكة الذي كان سينزل في الموسم قبل الماضي إلى الدرجة الثانية، كان خلال الموسم الماضي قاب قوسين من تحقيق اللقب. بمعنى أن المنافسة على البطولة لم تعد احتكارا لنادي معين.