انتحـار ..!!

ومع ذلك فـإنّنــا نُصَنّف ضمنَ الشُعــوب الأكثر سَعـادة في الــعالـم. حقيقة إنه ليس بنــا نَفط ولا غَاز، وأن الحُكومة السعيدة مثْلنـا قـد رَفعَت يَدهــا عن كـل أشْكـال الدَّعْـم، و تـركتنـــا نــُواجه قَدَرَنــا مـــع “القُفّـة” التــي يبدو أنهـــا فقدت “رونقها” وهيبتها منْذُ زَمــان، ومـع تكــــاليف “التدبير المقوض”، ومع ذلك فـإنّنــا سُعَداء حَد الانْتِحـــار !…..

وحتى لا تَخْبــو في المشهد الإعلامي أخبـــار الانتحارات التي ملأت هذا العام الصفَحتـات الأولى للإعلام المحلي وتعرّضَت لها صُحُف وطنية عدة، تساءلت بعضها عن ظــاهرة الانتحار في طنجة، ها هو رجــل ستيني، ”ينقذ الموقف”… وينتحر شنْقــًا، بشَجـاعة وإقـــدام، داخل منزله ببن ديبان.

أخبار الحي قـــالت إن الراحل المأسوف على حَيـاته اندفـعَ إلى الانتحار و جَــازفَ بفَلذات كبدهِ السبع، بسبب فقدانه لعمله بأحد مصانع المدينة.

إن كان حقًا ما يُـــروي ، فعلى “رقبة” من يقع دم الرَاحِل المأسوف على حَيـاتهِ؟