اتّحـاد طنجة يتوفر على فريق جيّد
جريدة طنجة – حوار مع : رشيد الطاوسي (1) ( .حوار السبت. )
الأربعاء 05 غشت 2015 – 13:24:37
أكّدَ رشيد الطاوسي، مُدرّب المغرب الفاسي أن اتحاد طنجة يتوفر على فريق جيد، وذلك خلال المباراة الوُدية التي خـاضَها فريقه ضدِّ الفريق الطَنْجــاوي وانتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما. وهي المباراة الأولى للمغرب الفاسي في إطار تحضيراته للموسم الرياضي الجديد، وكانت الثانية لاتحاد طنجة بعد مباراة النادي القنيطري التي انتهت كذلك بالتعادل. ومع رشيد الطاوسي كان لنا هذا اللّقــاء الـذي نُدرجه ضمن (حوار السبت) وهذا نصه:
في سطور:
الإسم الكامل: رشيد الطاوسي
تاريخ ومكان الازدياد: 6 فبراير 1956 يسيدي قاسم
الفرق التي دربها: اتحاد سيدي قاسم، النادي القنيطري، اتحاد طنجة، االوداد البيضاوي، الجيش الملكي، المغرب الفاسي
الفريق الحالي: المغرب الفاسي
***
نلاحظ غياب بعض اللاعبين عن استعدادات الفريق، ورفض البعض تمديد العقد مع الفريق، ما هي الأسباب؟
نعيش اليوم تحولا في مفهوم كرة القدم ككل، لم تبق النجومية رهينة بلاعب أو لاعبين، يجب أن نؤمن بروح الفريق واللعب الجماعي. أكيد أن كل لاعب أصبح محترف، والاحتراف له شروط والتزامات. هناك انضباط يجب تطبيقه. ومن هذا المنطلق نعزي أسباب غياب بعض اللاعبين. اللاعب يجب عليه أن يكون محترفا بمعنى الكلمة، وأكيد أن الفريق الذي يريد أن ينجح عليه أن ينزل القوانين التي تنظمه. هناك من لم تكن له الرغبة للاستمرار مع فريقنا، فقط لأننا رسمنا خطة بناء فريق المستقبل، وهي الخطة التي لا تتلاءم مع اي لاعب لا يرغب في التوقيع لأكثر من سنة بهدف تغيير الأجواء. وحين تحضر هذه النية، فمن الأحسن على أي لاعب أن يغادر ويدعنا نبني فريق المستقبل الذي نتوخاه.
هل الجمهور الفاسي مطمئن لقراراتكم، سيما التفريط في بعض اللاعبين المميزين؟
أطمئن جمهور المغرب الفاسي وأقول له أننا بصدد بناء فريق، وتكوين لاعبين وازنين. و كما قلت أن ما أصبح يهمنا هو الحصول على فريق بمجموعة ثابتة باستطاعتها تحقيق النتائج والحفاظ على الاستمرارية. وبدون استمرارية لا يمكن تحقيق النجاح، وهذا ما أثر على المغرب الفاسي في السابق حين أحرزنا الثلاثية، تشتت الفريق بعد ذلك فنزل المردود والنتائج ، واليوم أصبح غير مسموح بتكرار هذا الخطأ.
كيف مرت الاستعدادات؟
كانت البداية بمحطة إفران، طغى فيه التحضير البدني، تواجدنا في فندق في المستوى على مستوى الأكل والمبيت. وكما تعلمون أننا انطلقنا في شهر رمضان، كان يجب ضبط اللاعب. واختيار إفران كان بسبب عامل ارتفاع درجة الحرارة بمدينة فاس تزامنا مع أجواء شهر رمضان المبارك. كان يصعب علينا التحضير هناك ونحن ملزمون ببرمجة حصتين في اليوم. كان الهدف تحسين اللياقة البدنية والحمد لله وصلنا إلى هذا الهدف.
لماذا اخترتم إسبانيا كمحطة ثانية من الاستعدادات، ومعكم أندية مغربية أخرى، علما أن مدنا مغربية تتوفر على مرافق مناسبة للتحضير؟
أظن أن هذه ظاهرة جيدة، أولا لأن كرة القدم بإسبانيا تشهد تطورا كبيرا. وحين اخترنا إسبانيا أكيد اننا سنجد احتكاك حقيقي بمواجهة أندية تلعب في “الليغا” وهذا شيء مهم جدا. ثاني شيء من ناحية العرض و الطلب، هناك مراكز عالية الجودة بإسبانيا وتكلفتها بنفس أثمنة مراكز بالمغرب. ثالثا أن اللاعبين حين يستعدون بمنازلة أندية كبيرة يكبرون في الشخصية والخبرة، وهذا يعود بالنفع على الفريق ككل. علينا نحن أن نبني مراكز في المستوى على الطريقة الإسبانية حتى نجلب أندية عالمية للتحضير بالمغرب. سيما أن اسبانيا قريبة جدا من المغرب، علينا أن نستفيد من خبرتها. وحتى المصاريف غير مكلفة بحكم القرب، ونحن سافرنا عبر الحافلة بعد قطع أقل من 14 كلم بحرا. وتحضيرات الفريق تمت بقرطاجنة، نواحي مورسيا، وهناك أنية من الليغا وجدناها رهن إشراتنا وستكون العودة يوم 3 ستنبر إن شاء الله لدخول منافسات البطولة الوطنية.
أول مباراة ودية خاضها الفريق كانت بطنجة أمام الاتحاد ، ما هو تقييمكن لهذه المباراة؟
أولا لاحظت أن اتحاد طنجة يتوفر على فريق جيد من خلال الانتدابات التي قام بها. بالنسبة للمباراة فعلا، كانت أول مباراة بعد فترة الإعداد البدني بإفران كمحطة أولى من التحضير للمرحلة الأولى من البطولة. حاليا دخلنا فترة الإعداد لما قبل منافسات البطولة. أظن ان كل مدرب يحاول أن يضع التركيبة وأسلوب اللعب والنقط التي يمكنه الاعتماد عليها. في مباراة اتحاد طنجة لاحظنا أن فريقنا ظل وفيا لنهجه، وكما تابعتم على مستوى التركيبة البشرية حافظ الفريق على نسبة 50 في المائة من تركيبة الموسم الماضي، وأكثرهم شبان. وهذا الموسم يعتمد على لاعبين شبان كذلك، ما يعني أننا بصدد بناء فريق للمستقبل، ولكن فريق يطمح في الوقت نفسه إلى لعب أدوار جيدة بأسلوبه ونتائجه تفاديا للوقوع في نتائج الموسم الماضي. وتميز الفريق في مباراة اتحاد طنجة بقدرته على بلوغ مرمى الخصم والتسجيل وبناء فرص. كانت هناك أخطاء من المفروض تصحيحها، وهذا هو العمل الذي نركز عليه حاليا. بدون شك سنحتاج إلى بعض الانتدابات، وهذا سيظهر في القريب العاجل.
نختم بسؤال حول مسارك المهني، كيف كانت بدايتك في التدريب والمحطات التي قطعتها؟
اتجهت إلى مجال التدريب عبر اتحاد سيدي قاسم في موسم 92-93. دربت بعد ذلك المنتخب المغربي للفتيان سنة 1994 وبعده منتخب الشبان من 1995 إلى 1997. وكانت فترة تاريخية حققنا خلالها الفوز بكأس إفريقيا للشبان سنة . 1997 بعد ذلك عملت مدربا مساعدا لهنري ميشيل، مدرب المنتخب الوطني للكبار من 1996 وحتى 1998. دربت في موسم 1999-2000 فريق الجيش الملكي. عملت في الفترة مابين 2000 و 2002 مدير تقني للمنتخبات الوطنية المغربية. وعدت للتدريب سنة 2003 مع الوداد الرياضي ثم إتحاد طنجة والنادي القنيطري. غادرت المغرب لخوض تجربة في الخليج مديرا تقنيا لنادي الشباب الإماراتي موسم 2007- 2008 و لنادي العين الإماراتي بنفس المهام من 2008 حتى 2010. ثم عدت إلى المغرب لتدريب المغرب الفاسي من 2010 وإلى غاية 2012 وكانت فترة تاريخية في مساري بإحراز الثلاثية. عدت بعد ذلك لفريق الجيش الملكي، وحاليا مع المغرب الفاسي.
مواضيع ذات صلة :
*الانضباط أولية في عَملنا مع اتّحـاد طنجة
*من أولويات شُروطي تـوفر زاد بَشري ثـري بـالإمكانيات