طنجة الكبرى باب ما جاء في الغيبة والنّميمة والبُهْتــان
جريدة طنجة -ع.كنوني (. طنجة الكبرى.)
الأربعاء 05 غشت 2015 – 16:17:00
والحال أن تسريب مثل هذه الإشاعات وتداوُلهــا ليس بالأمر البَريء فـــالبلاد مقبلة على سلسلة من الاستحقاقات وهو ما يفتح شهية البعض لممارسة الغيبة والبهتان و نهش أعراض الناس والافتراء عليهم . هذه حالنا مع هذا الرهط من أهل الإفك والافتراء ممن اختلط عليهم الحابل بالنابل، في هذه المدينة فصاروا “لا يرون في الوجود شيئا جميلا”، بل ولا تحتمل نفوسهم المريضة رؤية الجمال فيما يشاهدون من منجزات ومشاريع بدأت تتشكل ملامحها في مدينة تسير في طريق الرقي إلى مصاف العواصم الكبرى على ضفتي المتوسط. والحق أن والي الجهة، محمد اليعقوبي يكرس جهده وطاقاته لدراسة وتنفيذ المشاريع المبرمجة لطنجة، في صمت وإصرار، وفق المخطط لها من أهداف، وعلى ضوء الدراسات التقنية والمالية التي يشرف عليها ويتتبعها شخصيا، مع حرصه الشديد على فرض احترام الآجال المبرمجة وفق دفاتر التحملات والاتفاقات المبرمة في هذا الشأن مع الجهات المكلفة بإنجاز المشاريع.
الوالي اليعقوبي يعمل في صَمْت، وثَبــات، في حُدود مسؤولياته وفي احترام تام لالتزاماته كرجل سلطة يتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام، وهو المعروف بالحرص الشديد على عدم التطاول على اختصاصات غيره من المسؤولين، منتخبين أو إداريين، ولم يسجل عليه شيء من ذلك خلال ممارسته لسلطاته بطنجة ، بل إنه يحرص الحرص الشديد على نسج علاقات التعاون والتفاهم ، خاصة مع الهيئات المنتخبة، في إطار القانون وفي احترام تام لاختصاصات كل جانب.
ولكن، يبدو أن الذين” في نفوسهم مرض” لا تسعفهم مواقف ثابتة من هذا الصنف ، ولا ترضيهم، لأنهم اعتادوا الاصطياد في الماء العكر ، من دون طائل، والتشكيك في نوايا الرجال الشرفاء ، بهدف إيقاع الخلافات والفتن بين الناس، بقصد وبسوء نية، ولكن شيئا من هذا القبيل لن يحصل، فالوالي اليعقوبي واثق من حسن نيته وسلامة سريرته وقــوة إيمـــانه بأنه يسير على طريق الصواب، وعلى هدي الحديث الصحيح بمعنى أن من اجتهد ثمّ أصـابَ فله أجران و من اجتهد ثم أخطـآ فلـه أجر واحد.
فالأجر ثابت للمجتهد الذي يعمل، حتى وإن أخطأ، بينما الذي يقعد للغيبة و النميمة والهمز واللمز والوشاية والتشكيك في نوايا وجهود غيره، إنما يرتكب كبيرة من الكبائر من ذنوب العمد التي يترتب عنها حد من حدود الله.