انبعاث عبد اللطيف الشاط
جريدة طنجة ( .عبد اللطيف الشاط.)
الثلاثاء 25 غشت 2015 – 11:49:41
ومع توالي الأيام نالت من عبد اللطيف الشاط نوائب الزمن، وتكالبت عليه الظروف فــأضْحَى البُعبُـع الـذي يَخـافُ منهُ السُيـاح، بسُتْرتـهِ الممـزّقـَة، وهو يتكئ على عكازه تسبقه في اتّجــاه فــراغ أفقه بعدما فقد نعمة البصر يتجول في شارع باستور يتحسس جدرانه لعله يحصل على علامة تدله على مكان وجوده، كان لايخطئ المكان من خلال اللمسة الأولى.
التقينا به صدفة في شهر دجنبر 2014 داخل ملجإ للعجزة، العديد من أصدقائه القدمى كانوا قد واعدوه بإعانته، لكنه لم ير منهم أحدا منذ ذلك الحين، لازالت ذاكرته قوية رغم بلوغه 73 سنة، يتذكر حتى النادل الذي نهره وهو يتحسس كراسي المقهى قبل أن يبعده خارجها، بعصاه كان يشق الهواء، وهو يسب من استغنوا عنه في أحلك الظروف، بعد أن أصبح غير مرغوب فيه، يلاحقونه كمن يلاحق جرداً.
في شارع الحرية صديقه محمد صاحب البازار يتذكر ه، حيث قال بأنه أكبر منه سنا، وسبق لهما أن لعبا كرة القدم في الشاطئ، حيث كان من خيرة الأصدقاء، لكن مع مرور الزمن انساق وراء المخدرات.
وعماد لريني شاب يدير محل لتجــارة الثيــاب، يتذكر أنه ساعده في دروس الإنجليزية.
الكل اعتقد أنّـهُ مــات بدءاً بسائقي سيارات الأجرة مرورا بمقهى السوق الكبير، ومن آخر صديق له، فالبشير تاجر يوجد بممر بالسوق الصغير.
وبفضل جريدة طنجة، نريد جميعا مساعدة عبد اللطيف الشاط بتعاون مع أصدقائه من أجل أن يعيش داخل الملجأ معززا مكرما، ونوجه عناية لكل من يريد مساعدة عبد اللطيف الشاط الاتصال بجمال العروسي، العنوان : مقهى البحارة، قبالة كونطننطال بدار البارود، رقم الهاتف : 06.36.98.91.24. أو الاتّصال مباشرة بعبد اللطيف الشاط بدار العَجَزة بطَنْجَــة.


















